مليشيات (كردية - عراقية) خطفت نساءهم ونفتهم إلى سوريا

أفاد الناشط ملاذ اليوسف "زمان الوصل" بوصول مجموعة كبيرة من الرجال من سكان قريتي "السيباية" و"الجري" العراقيتين، إلى محافظة الحسكة السورية، إثر مهاجمة مجموعات مسلحة كردية لقراهم.

ونقل اليوسف عن المنفيين إن القوات الكردية قتلت بعض الشباب، وخطفت النساء، ونفت الباقين إلى سوريا.

وفي التفاصيل روى هؤلاء "إن مجموعات مسلحة كردية مدعومة من البيشمركة التابعة لإقليم كردستان، هاجمت مساء أمس (الأحد) قرى (البوثة، والسيباية و الجري)، وقتلت 10 أشخاص، واعتقلت جميع سكانها، ثم فرقت الرجال عن النساء، وأجبرت الرجال على الركوب بسيارات، نقلتهم عبر الحدود السورية –العراقية، وأطلقتهم داخل الأراضي السورية ليصلوا إلى مناطق سيطرة تنظيم "الدولة" في الريف الشرقي للحسكة.

وأشار اليوسف إلى أن المجموعات الكردية احتجزت النساء والأطفال داخل القرى، ولا يعرف الرجال ما حل بنسائهم وأطفالهم بعد نفيهم من قريتهم.

وأكدت مصادر محلية لـ"زمان الوصل" أن مجموعات مسلحة من اليزيديين تعمل تحت إمرة حزب العمال الكردستاني (PKK)، اقتحمت قريتي (السباية والجري) التي تسكنهما عشيرة "الجحيش" العربية في المنطقة الحدودية على الطرف العراقي، بدافع انتقامي. 

وقالت المصادر إن النيران اندلعت في عدد من البيوت، مؤكدة أن المسلحين سرقوا كل ما يمكن سرقته، تحت سمع وبصر قوات البيشمركة التابعة لإقليم كردستان التي تسيطر على المنطقة.

صراع طائفي

وفي ذات السياق ندد مجلس محافظة نينوى العراقية بما سماه "الأعمال الإجرامية التي طالت القرى العربية (المحررة) غرب مدينة الموصل"، حسب ما نقلته قناة الموصل العراقية.

وقال عضو المجلس خلف الحديدي على القناة ذاتها:"إن هذه الأعمال التي تمارس من قبل المليشيات المسلحة والجماعات الخارجة عن القانون تجاه المدنيين العزل في قضاء سنجار من شأنها أن توسع نطاق الصراع الطائفي وتؤخر عمليات التحرير في المنطقة، مطالبا الجهات المعنية كافة بالتدخل الفوري لحماية المدنيين ومنع وقوع كارثة إنسانية بحقهم".

وتتنافس قوات البشمركة مع حزب العمال الكردستاني (PKK) في دعم مجموعات مسلحة يزيدية، تقاتل في جبال سنجار لاستعادة منطقتهم من يد تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي سيطر في 3 آب 2014 على قضاء سنجار وناحية ربيعة غربي نينوى العراقي، بعد انسحاب قوات البيشمركة الكُردية منها دون قتال، وبدأت هذه المليشيات بارتكاب الانتهاكات بحق السكان العرب الذين لا يعتبرون أنفسهم مسؤولين عن ما فعله التنظيم باليزيديين.