
تمدد الحوثيين ووفاة الملك السعودي يرفعان رصيد "التنبؤات" الشيعية عن "ظهور المهدي"

تنويه: هذه المادة مجرد عرض لا أكثر، وهي محاولة لتسليط الضوء على فهم "البعض" لما يجري من أحداث، ومدى تأثير هذا الفهم على تعاطيهم مع ما يدور حولهم، بغض النظر كليا عن موقف "زمان الوصل" من هذا الفهم وتلك النبوءات.
أنعش حادثان شهدهما إقليم الجزيرة العربية مؤخرا سوق النبوءات المتداولة في كتب "مراجع" الشيعة حول ظهور "المهدي"، وصعد بأسهم هذه النبوءات إلى أعلى مستوى متوقع، مستثمرا ما تشهده المنطقة العربية من اضطرابات وتحولات متسارعة، ربما تستعصي على معظم محاولات الفهم والتحليل.
تمدد الحوثيين الموالين لإيران في اليمن، ووفاة العاهل السعودي.. حدثان لهما مدلول سياسي في المقام الأول، لكنهما عند "مراجع" الشيعة ومقلديهم يحملان مدلولات "دينية" تتصل بـ"المهدي"، بل وتؤشر إلى قرب "ظهوره"، كما يؤكد "علي الكوراني العاملي" في كتابه "عصر الظهور" الذي طبع لأول مرة قبل نحو 28 عاما.
ويبدو أن ما أورده "الكوراني" في كتابه بدأ يأخذ صداه لدى فئة من الناس الشغوفين بتتبع النبوءات، ورصد علامات ظهور "المهدي" باعتباره المخلص، الذي تتوقف على "ظهوره" تحولات غير مسبوقة، تمهد في النهاية لقيام القيامة.
ففي فصل "صورة عامة لعصر الظهور" يقول "الكوراني" إن "منطقة الظهور تشمل اليمن والحجاز وإيران والعراق وبلاد الشام وفلسطين ومصر والمغرب"، موضحا أن "حركة ظهور الإمام المهدي تبدأ في مكة المكرمة بعد تمهيدات عالمية وإقليمية".

وأما أنصاره اليمانيون فتكون ثورتهم قبل ظهوره عليه السلام ببضعة أشهر. ويبدو أنهم يساعدون في ملء الفراغ السياسي الذي يحدث في الحجاز، كما يمهدون لحركة ظهوره عليه السلام".
ويواصل "الكوراني" كلامه عن الحدث الآخر الممهد لـ"الظهور" حسب رؤيته، قائلا: "وسبب هذا الفراغ السياسي في الحجاز أنه يقتل ملك من آل فلان اسمه (عبدالله) فيكون آخر ملوك الحجاز، ويختلفون بعده على خليفته، ويستمر اختلافهم إلى ظهور المهدي عليه السلام: (أما إنه إذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على أحد، ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء الله، ويذهب ملك السنين ويكون ملك الشهور والأيام. قال أبو بصير فقلت: يطول ذلك ؟ قال: كلا). ويتحول الخلاف بعد مقتل هذا الملك إلى صراع بين قبائل الحجاز: (إن من علامات الفرج حدثاً يكون بين الحرمين. قلت وأي شئ يكون الحدث؟ فقال: عصبية تكون بين الحرمين، ويقتل فلان من ولد فلان خمسة عشر كبشاً)، أي يقتل شخص خمسة عشر زعيماً أو شخصية، من القبيلة المعادية له، أو من أبناء زعيم معروف معادين له".
ويمضي "الكوراني" بعد ذلك في استعراض الأحداث المتعاقبة حسب رؤيته وتخليله لما اعتمد عليه من "أحاديث" ومرويات، يطول سردها، وهي "تنبئ" بالجملة عن تحولات استثنائية تشهدها المنطقة ثم تمتد آثارها إلى عموم العالم.
وأخيرا فلا بد من التنويه بمقدمة كتاب "عصر الظهور" الذي ألفه "الكوراني" في قم الإيرانية، بعد سنوات من تسلم الخميني دفة حكم البلاد، وفي هذه المقدمة يقول "الكوراني" حرفيا: "بعد نجاح الثورة الاسلامية في إيران ارتفع مؤشر الاهتمام بعقيدة المهدي المنتظر عليه السلام في شعوب العالم الإسلامي.. بالسؤال عنه، والحديث حوله، والقراءة، والتأليف. بل وفي غير المسلمين أيضا، حتى شاع الطريفة التي تقول إن وكالة المخابرات الأمريكية قد نظمت ملفا فيه كل المعلومات اللازمة عن الامام المهدي، ولم يبق أمامها إلا أن تحصل على صورته فقط! ولعل أكبر حدث سياسي يتعلق بعقيدة المهدي في هذه الفترة ثورة الحرم المكي الشريف في مطلع عام 1400 ه بقيادة محمد عبد الله القرشي، حيث سيطر أنصاره على الحرم، وأذاع معاونه جهيمان من داخله بيانا دعا فيه المسلمين إلى بيعة القرشي، وباعتباره المهدي المنتظر الذي بشر به النبي صلى الله عليه وآله. وقد استمر احتلالهم للحرم ومقاومتهم القوية عدة أيام، ولم تستطع الحكومة السعودية أن تتغلب عليهم إلا بعد أن استدعت فرقة كوماندوس خاصة من فرنسا! كما أن أكبر عمل اعلامي يتعلق بعقيدة المهدي مباشرة، صدر عن أعدائنا في هذه المدة، فيلم "نوستر آداموس" الذي بثته شبكات التلفزيون الامريكية قبل أربع سنوات، على مدى ثلاثة أشهر متواصلة.. وهو فيلم عن قصة حياة المنجم والطبيب الفرنسي "ميشيل نوستر آداموس" الذي عاش قال نحو 500 سنة وكتب نبوءاته عن المستقبل، وأهمها نبوءته بظهور حفيد للنبي صلى الله عليه وآله من مكة، يوحد المسلمين تحت رايته، وينتصر على الأوربيين، ويدمر المدينة أو المدن العظيمة في الأرض الجديدة".
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية