أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"الوصايا العشر" في لقاء القاهرة ولغز الذهاب إلى موسكو

الفنان جمال سليمان شارك في اللقاء - وكالات

خرج لقاء القاهرة بين شخصيات من المعارضة السورية بتوصيات عشر، رسمت شكل أي لقاء مستقبلي للمعارضة السورية في الخارج، في حين لم يظهر حتى الآن أي موقف موحد وواضح من الائتلاف حول هذا المؤتمر.

وفي الوقت الذي قال فيه الائتلاف إنه لم يتلقَّ دعوات رسمية من القاهرة، وعدم حصول نائب رئيس الائتلاف الدكتور هشام مروة على تأشيرة لدخول القاهرة، نلحظ مشاركة عضو الهيئة السياسية فايز سارة وصديقه أحمد الجربا في هذا اللقاء -لكن بصفتيهما الشخصية– وليس الاعتبارية كأعضاء في الائتلاف.

من جهة ثانية، قالت مصادر مشاركة في المؤتمر، إن مشاركة هيثم مناع من هيئة التنسيق، لم تأتِ بدعوة رسمية كعضو في هيئة التنسيق، وإنما بصفته معارضا وحقوقيا، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول آلية عقد هذا اللقاء والجدوى المرتقبة منه.

من جهته، قال الوزير الأسبق الدكتور رياض نعسان آغا، أحد المكلفين في لجنة المتابعة لمؤتمر القاهرة إن أهمية هذا اللقاء بين أطراف المعارضة في أنه يسبق لقاء موسكو التشاوري، ولابد أن تنعكس التفاهمات بين قوى المعارضة بأيام قليلة، ووحدة موقفهم (إن توصلوا إلى رؤية موحدة) على ما سيدور في موسكو من رؤى أخرى لحل سياسي.

ورغم النفي المتكرر من أعضاء الائتلاف لحضور مؤتمر موسكو، بالشكل الذي طرحته روسيا –دون برنامج عمل وتطبيق بيان جنيف- إلا أن الحديث عن مؤتمر موسكو مازال قائما، بل إن جمال سليمان تحدث هذه المرة بلغة متفائلة عن هذا المؤتمر، الذي قال إنه مدعو إليه.

وفي الوقت ذاته، تطابقت مواقف هيئة التنسيق مع الائتلاف من مؤتمر موسكو، حيث أعلن الائتلاف أنه لن يشارك في هذا المؤتمر وفق المعطيات الروسية، إلا أنه لا يمانع مشاركة أعضاء منه كشخصيات مستقلة وترك الخيار لهم في تحديد المشاركة من عدمها.

والنقاط التي خرج منها مؤتمر القاهرة، وفق ما أعلنه هيثم مناع هي:

1- هدف العملية التفاوضية هو الانتقال إلى نظام ديمقراطي ودولة مدنية ذات سيادة، من خلال حل سياسي وطني.
2- الاتفاق على عقد اجتماعي وميثاق وطني مؤسس لدولة ديمقراطية حديثة تضمن الحريات السياسية والحقوق المدنية وتقوم على مبدأ المواطنة والمساواة بين السوريين.
3- ضرورة تسوية تاريخية تجسد طموحات الشعب السوري وثورته على أساس "بيان جنيف" وبضمانات دولية واضحة مع الترحيب بالجهود الدولية المختلفة للتسوية.
4- إن عدم اتحاد جهود المعارضة كان عاملا سلبياً وسببا من أسباب استدامة النزاع، لذلك نرى أن وحدة موقف المعارضة واجب ومطلب وطني. وهذا البند الذي اعتبره سليمان "نقدا ذاتيا ربما لأول مرة حول انقسامات المعارضة وخلافاتها ما أثر في إطالة عمر الأزمة".
5- الإفراج عن جميع المعتقلين والمعتقلات، والمخطوفين والمخطوفات، ووقف جرائم الحرب وقصف المدنيين وحرمانهم من شروط الحياة الطبيعية، ورفع العقوبات الاقتصادية، وتأمين الشروط الضرورية لعودة النازحين والمهجرين.
6- إنهاء مختلف أشكال الوجود العسكري غير السوري من أي بلد أو طرف.
7- إنجاز الحل التفاوضي سيفرض على جميع الأطراف الالتزام بمبدأ حصر حمل الدولة للسلاح، الأمر الذي يتطلب إعادة هيكلة المؤسسات العسكرية والأمنية، ودمج القوى المعارضة العسكرية المشاركة في الحل السياسي.
8- مطالبة الشرعية الدولية بتحمل مسؤولياتها القانونية في تجفيف منابع الإرهاب، ومطالبة جميع الدول باحترام قرارات مجلس الأمن الخاصة بمكافحة الإرهاب، وبشكل خاص القرارين رقم 2170 و2178.
9- تطبيق حل سياسي يضمن تغييرا ديمقراطيا جذريا شاملا ويجرم العنف والطائفية.
10- التحضير لمؤتمر وطني سوري يعقد في القاهرة في الربيع المقبل وتشكيل لجنة تتابع الاتصالات مع أطراف المعارضة السورية للتحضير له، والترويج لمخرجات لقاء القاهرة.
وقرر المجتمعون تأسيس لجنة سياسية مشتركة، تضم هيثم مناع، ووليد البني، وصالح النبواني، وفراس الخالدي، وفايز سارة، وجمال سليمان، وجهاد مقدسي، ورياض نعسان آغا تعمل على دعوة كافة أطراف المعارضة السورية، بمن لم يحضر الاجتماعات، إلى مؤتمر وطني عام في أبريل/نيسان المقبل.
وصوت على البيان 45 من أصل 50 معارضا، إذ استنكف "تيار بناء الدولة السورية" من المعارضة الداخلية عن التوقيع، رغم موافقته على محتوى البيان، لخلاف على أسلوب إدارة الحوار في الاجتماع.

عبد الله رجا - زمان الوصل
(90)    هل أعجبتك المقالة (101)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي