فإذا كنت قد احتسيت كحولاً أو دخنت ممنوعات أو تناولت أدوية وعقاقير منشطة، فان شعرك سيفضحك حتماً! هذا ما أكده بحث علمي منشور في الدوريات الطبية المتخصصة، وتلك الذاكرة تخزن هكذا معلومات عدة أشهر.
وتطول القائمة لتشمل عشرات المعلومات الأخرى التي قد لا تخطر ببال، لذا بدأت محاكم أوروبية وأميركية الاعتداد بنتائج فحص الشعر كدليل على المتهمين، وتلك طريقة باتت أسهل وأسرع من فحوص الدم والبول وخلافه، لا بل هي أفضل حتما، لأن معلومات الشعر تبقى 3 أشهر أو أكثر، فيما الفحوص الأخرى لا تفي بالغرض إلا لعدة أيام فقط، حتى ان تحليل الدم يجب ان يحصل بعد ساعات من تناول الكحول على سبيل المثال، بعد ذلك لا يمكن ايجاد أي أثر يعتد به، أما الشعر الذي ينمو بمعدل سنتيمتر واحد كل شهر، فان فحصه يشبه التقويم Calendar لكل شهر حتى 3 أو 6 أشهر.
وتشير الدورية إلى ان فحص خصلات بسيطة، متبقية من شعر نابوليون بونابرت سمحت بمعرفة وفاته مسموماً بمادة الزرنيخ المعدني، كما سمحت بإيجاد آثار استخدام الكوكايين في شعر مومياءات كهنة من البيرو ماتوا قبل 3000 سنة قبل الميلاد!
وتتوسع الشرطة والنيابات العامة والمحاكم حول العالم في استخدام فحوص الشعر على نحو متزايد، كما تتوسع في ذلك المستشفيات لأغراض طبية تفيد بتشخيص حالات عديدة من الأمراض، وبين الاستخدامات الأخرى، متابعة درجات التلوث على أنواعه، والتي يتعرض لها الإنسان في أي مكان، ويخزنها شعره على نحو دقيق.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية