أصدر "مجلس شورى المجاهدين" في جنوب دمشق الخميس بيانا هدد فيه بإلغاء الهدنة المبرمة مع النظام في بلدات "يلدا" و"ببيلا" و"بيت سحم"، في حال استمر النظام بإغلاق معبر"ببيلا" ومنعه إدخال المواد الغذائية إلى المنطقة.
وأمهل البيان -الذي حمل توقيع قادة عسكريين في "شورى المجاهدين" عن تلك البلدات الثلاث- أمهل قوات النظام حتى يوم الأحد المقبل 25-1-2015 لإعادة فتح المعبر الإنساني وإلا ستعتبر المصالحة لاغيه.
ويذكر أن قوات النظام أغلقت المعبر الإنساني الوحيد للمنطقة (معبر ببيلا) منذ 39 يوما دون أسباب واضحة، وهذا ما يخالف بنود المصالحة الموقعة منذ نحو عام مع تلك البلدات، والذي ينص على عدم إغلاق المعبر بوجه المواد الغذائية، ما أدى إلى ارتفاع حاد في أسعارها وفقدانها من أسواق المنطقة، التي تعاني بالأساس وضعا إنسانيا كارثيا.
وفي سياق مشابه نقل مراسل "زمان الوصل" في دمشق عن قيام عناصر مسلحة أول أمس الأربعاء بالاعتداء على أصحاب البسطات في "شارع بيروت" (سوق يلدا)، ومصادرة محتوياتها- بحجة مكافحة الاحتكار-، وجرت اشتباكات بالسلاح الأبيض والناري بين الطرفين، ما أدى إلى مقتل طفلة وسقوط عدد من الجرحى، الأمر الذي استدعى تدخل كتائب عسكرية من البلدة، والتي بدورها اشتبكت مع هذه المجموعة المسلحة، حتى تدخلت "جبهة النصرة" وفضت الاشتباك.
ويقول عضو "اتحاد تنسيقيات الثورة السورية" وتنسيقية "يلدا" "محمد النصر" بأن هذه المجموعة المسلحة عبارة عن عدد من الشبان من خارج البلدة –نحو 40 شخصا- وهم غير محسوبين على أي فصيل بعينه، وذلك خلافا لما تناقلته وسائل إعلام مؤيدة عن انتمائهم لـ"جبهة النصرة"، محاولة نسج رواية عن اقتتال بين "النصرة" و"الجيش الوطني" مضيفا بأن النظام يحاول استغلال هكذا قضايا "للاصطياد بالماء العكر".
ويؤكد "محمد النصر" لـ"زمان الوصل" بأنه ليس هناك أي وجود لميليشيا "الجيش الوطني" في جنوب العاصمة، وبأن هذه القضية أحيلت إلى الهيئة الشرعية للتحقيق فيها ومحاسبة المتورطين.
أبو عبدالله الحوراني - دمشق - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية