بزمن قياسي تم تجهيز "تلفزيون العربي" الذي سينطلق بعد أيام.. حاملا "رؤية عربية تجديدية متصلة بآمال الربيع العربي" كما فهمت "زمان الوصل".
ضم التلفزيون غالبية ساحقة من جيل الشباب.. "الشباب الجديد" إذ كان عاملا "الانطلاق" و"الإبداع" أساسيين، بعدهما تأتي الخبرة.. لخلق شاشة جديدة بأبعاد مختلفة تبعد المتلقي العربي عبر "العربي" عن "كلاسيكية" القنوات العربية الشهرية..أضف إلى ذلك الاستعانة بكوادر خبيرة أصلا مثل أسعد طه.
يصل "العربي" إلى "العرب" عبر تردد (نايل سات: 10815)، وتردد (سهيل سات: 11142)، ومقره لندن.
لندن التي تعطيك بعدا متعلقا بكلاسيكيات العمل الصحفي العربي الذي ازدهر فيها في الثمانينيات والتسعينيات.
وتتنوع برامج شبكة التلفزيون العربي بين الأخبار والبرامج السياسية والاجتماعية والثقافية والترفيهية.

وينحو "العربي" في فضاء خاص لإيصال رسائل إعلامية تضم "الإمتاع والفنون والترفيه، مع العمل الإخباري المحترف، إذ لن يقتصر عمل التلفزيون على النشرات والبرامج الإخبارية الحوارية بل سيعرض مسلسلات وبرامج اجتماعية متنوعة.
من بين هذه المسلسلات عمل بريطاني "الوعد" والذي يُعرض للمرّة الأولى على الشاشات العربيّة. ويحكي المسلسل قصّة فتاة بريطانيّة تقرأ مذكرات جدها الذي أخرج عرباً من بيوتهم الفلسطينيّة دعماً لإسرائيل، وتذهب هي لتُعيد مفتاح أحد هذه البيوت إلى أهله الفلسطينيين بعدما اكتشفت دور هذا الجد في جرائم الاحتلال الاسرائيلي في عام 1948.
من خلال رسائل كهذه، يحاول "العربي" أن يكون عربيا حقا.. بفعل الشاشة ليس بالاسم فقط.
يبدو أن أمام "العربي" أربعة ملفات فرضها "الربيع العربي".. ستحدد الصورة التي سيرسمها لجمهوره.. الأول بالطبع الملف المصري.. ثم الملف السوري، بعدهما الملف الليبي.. وصولا لمواجهة قناة "العرب".. التي تستعد للانطلاق قريبا..
المنافسة لم تعد إذا بين قنوات فضائية عرفها العرب.. وفهمومها جيدا، بل ستكون بين "العربي" و"العرب".. فرغم تشابه الأسماء وتطابق الجمهور تبقى هناك اختلافات جوهرية في سياسة التحرير ستتوضح سريعا مع بداية انطلاق "التلفزيون العربي" و"قناة العرب"..
*هل يعي "العربي" المنافسة الجديدة
بعيدا عن جولات القنوات الفضائية.. ثمة منافس عنيد يكبر ويقوى بهدوء ربما يغير معادلة القنوات الفضائية".. قنوات الإنترنت ستصبح خلال الخمس السنوات القادمة بحسب تحليلات "زمان الوصل".. أقل تكلفة وأسرع، وأبسط، وتصل للناس في كل مكان.. وتتواصل معهم عبر هواتفهم النقالة.. يترافق ذلك مع تحسن سرعة الإنترنت وتغطيته لمناطق أوسع وانخفاض تكلفته على الفرد والمؤسسات... حينها سنجد قنوات حقيقة تبث عبر الإنترنت، تستطيع منافسة القنوات الفضائية.. وستكون مرنة وسريعة. ولا يمكن التشويش على بثها.. ولا تحتاج إلى تراخيص معقدة واتفاقيات دولية.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية