لا يقتصر موت السوريين بردا على سكان مخيمات اللجوء والمدنيين المحاصرين من قبل قوات الأسد، بل إن القاطنين في المناطق الخاضعة لنظام الأسد يدفعون الثمن نفسه من حياتهم.
وضمن هذا السياق، أوردت صفحات التواصل الاجتماعي الإثنين الماضي خبر "استشهاد" الطفل حازم نجم الدين النجار نتيجة سقوط سقف أحد البيوت التي دمرها جيش النظام فوق الطفل أثناء بحثه عن خشب بين أنقاض أحد البيوت المهدمة في حي بني السباعي بحمص القديمة.
ويقول الناشط الميداني في حمص أبو جلال إن مواد المحروقات كالمازوت والكاز والغاز في حمص شحيحة للغاية، والمضحك في الأمر -يتابع أبو جلال- إن النظام رفع مؤخرا سعر ليتر المازوت إلى 125 ليرة علما أن سعره في السوق السوداء يتجاوز 250- هذا إن وجد وجميع محطات الوقود في المدينة لا يوجد فيها ليتر واحد من المازوت أو الكاز، ماعدا محطة الشعلة التابعة للنظام عند دوار تدمر التي لا تبيع المشتقات النفطية سوى لعناصر صقر رستم (ميليشيات الدفاع الوطني)، الأمر الذي خلق حالة من التذمر لدى الكثير من أهالي الأحياء الموالية للنظام، كما يظهر على صفحاتهم التي تعكس حالة من الغضب والتململ -الذي بدأ يشعر به مؤخرا مؤيدو الأسد.
وكانت عدد من وسائل التواصل الإجتماعي " فيسبوك " قد نقلت خبر استشهاد هذا الطفل عصر الإثنين وهو الذي لم يتجاوز بعد الرابعة عشرة من عمره وكتبت صفحة (عن حارتنا الحميدية ببساطة) التي يصدرها مجموعة من الشباب الحمصي من الطائفة المسيحية: "اليوم صار حدث مؤسف كتير، أحد الشباب الزغار كان عم يدور عحطب ببيت مهجور بالحارة، وﻷنو في دمار بالبيت وقع عليه سقف البيت، وللأسف توفى الشب..البيوت المدمرة خطرة كتير ..ممكن يوقع حيط أو سقف أو باب، مانا مجبورين لهيك مخاطرة..الله يرحمك حازم نجم الدين النجار ويصبر أهلك".
وكتب أحد رواد "فيسبوك" معلقا على المنشور: "الله يرحمو بهالايام يلي بيسلم من رصاصة بيموت وهو عم يدور ع رزقو".
فيما علق آخر على هذه الكارثة عازيا السبب إلى عدم وجود محروقات تؤمن التدفئة للمواطن "ليش عميدور عحطب......لأنو بردان..ليش بردان ......لأن ماحدا سائل عن الفقير........".
مأمون أبو محمد - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية