وردت إلى "زمان الوصل" العديد من الشكاوي من قبل ناشطين ومدنيين عن حدوث العديد من ممارسات وصلت حدود الإهانة و الإذلال من قبل عناصر معبر باب السلامة الحدودي لهم.
وأجمع المشتكون على أن عناصر المعبر يتعاملون معه أي مدني بشكل يسيء للثورة والثوار وبطرق تشبه إلى حد كبير معاملة عناصر نظام الأسد.
وحاول مراسل "زمان الوصل" التواصل مع إدارة المعبر، فأرسل إلى المسؤول الإعلامي فيه مستفسرا عما يشاع من تعامل عناصر الأمن في "باب السلامة"، فلم يجب.
وضمن السياق نفسه، فقد تعرض أحد أعضاء مجلس محافظة حلب الحرة يوم الخميس الماضي للضرب والاعتقال من قبل عناصر "الجبهة الشامية" خلال محاولته العبور من الأراضي السورية إلى الجانب التركي عبر المعبر ذاته.
وقال عضو مجلس محافظة حلب الحرة، المهندس "تامر الحلبي" أن تعرض للضرب والإهانة من قبل المسؤول الأمني لمعبر باب السلامة، المدعو "أبو علي سجو" قبل أن يأمر عناصره بنقله إلى السجن.
وأشار الحلبي في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إلى أن عناصر وضعوه في زنزانة صغيرة ومظلمة بعد أن عصبوا عينيه.
وقال الحلبي الذي تعرض للاعتقال من قبل مخابرات نظام الأسد ثلاث مرات خلال الثورة، أن القصة بدأت حين كان ينتظر أحد عناصر المعبر الذي يُسهل مروره عبر المعبر الذي يقع تحت سيطرة "الشامية"، إلا أن أحد عناصر أمن المعبر أستوقفه وطلب منه جواز السفر الخاص به، وعندما سلمه الجواز طلب منه العنصر أن يتبعه إلى مكتب "سجو" مسؤول الأمن.
وتابع الحلبي : "عندما وقفت أمامه عرفتّه عن نفسي وأخبرته بأني عضو في مجلس المحافظة، فطلب مني "سجو" بطاقة تثبت له صحة ادعائي، إلا أني أخبرته بأني لا أملك سوى بطاقتي الشخصية وجواز سفري اللذين يمكنك من خلالهما التواصل مع أي شخص من المجلس والتحقق من ذلك، إلا أن "سجو" رفض ذلك وبدأ يكيل لي الشتائم والاتهامات قبل أن يبدأ بضربي على الوجه مباشرة".
وأشار الحلبي، إلى أن عناصر الأمن الذين كانوا حاضرين قاموا بالإمساك به ومنعه من الدفاع عن نفس، قبل أن يتم اقتياده إلى الزنزانة، لافتاً إلى أن "سجو" عاود استدعاءه بعد حوالي ساعتين من اعتقاله واعتذر منه على ما جرى، مؤكداً له أن الاعتذار موجه من "مسلم إلى مسلم" حسب تعبيره، مشيراً إلى أنه "أي سجو" لا يعترف في مجلس المحافظة ولا بمن يتبع له.
وأكد الحلبي، أنه اضطر لقبول اعتذار "سجو" لأنه لم يملك خياراً آخر، إلا أنه لن يرضى بأن يمر الحادث مروراً عابراً حسب تعبيره.
وطالب الحلبي، عبر "زمان الوصل" قائد الجبهة الشامية "عبد العزيز سلامة" بفتح تحقيق بالموضوع وتقديم اعتذار رسمي لمجلس المحافظة، وإعادة النظر في آلية تعيين أو توظيف عناصر أمن المعبر.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية