أفاد المكتب الإعلامي في بلدة "عربين" بالغوطة الشرقية بوقوع مجزرة في البلدة إثر استهداف النظام لها بالمدفعية، وذلك بعد تجمهر الناس حول لجنة "التفاوض" من أهالي "عربين"، والتي كانت تنوي الخروج من البلدة للقاء وفد من قيادات النظام بشأن التوافق على هدنة في البلدة، مقابل السماح بإدخال المواد الغذائية، حيث استهدف النظام موقع تجمع المواطنين بقذيفتي هاون راح ضحيتها 6 شهداء -بينهما سيدتان- وعشرات الجرحى.
وقال مراسل "زمان الوصل" في دمشق إن كتائب الجيش الحر في "عربين" توصلت إلى اتفاق مبدئي مع قوات النظام، يقضي "بهدنة مؤقتة" مقابل السماح لشاحنات المواد الغذائية بالدخول إلى البلدة، حيث تم تكليف لجنة للتفاوض مع النظام على الخطوط العريضة حول وقف إطلاق النار، وكان من المقرر أن تخرج هذه اللجنة اليوم للقاء وفد النظام.
وبالمقابل استبق الأخير خروج الوفد المفاوض بفتح اشتباكات على إحدى جبهات البلدة، الأمر الذي ردت عليه "جبهة النصرة" بالتراجع عن موافقتها المبدئية عن موضوع "الهدنة"، مادعى النظام إلى التصعيد وقصف موقع الحشود التي تجمهرت حول الوفد داخل البلدة، فقضى إثر القصف عدد من المدنيين وجرح آخرون.
وساهم هذا الأمر أيضا بعرقلة إتمام الهدنة والتي جاءت نتيجة مطلب من قوات النظام حسب مايقول القيمون عليها.
وليس ببعيد عن "عربين" وفي جوارها، حيث قضى شخصان نتيجة الجوع ونقص المواد الغذائية والطبية، أحدهما طفل في مدينة دوما "محمود حجازي"، ورجل آخر في بلدة "كفر بطنا" ويدعى "محمد جيرودي".
ونقلت تنسيقية البلدة مقطعا مصورا له يظهر فيه الشهيد الجيرودي وقد أنهكته ويلات الجوع مبقية منه جثة هامدة ممددة على سرير في مشفى البلدة حيث تبرز عظام وجهه وقفصه الصدري وتبدو أسباب الوفاة واضحة على جسده الذي لم يتبقّ منه إلا هيكل عظمي مغطى بطبقة من الجلد، ليضافوا إلى قائمة تضم مئات من "شهداء الجوع والحصار" في الغوطة وعموم الريف الدمشقي، كما تؤكد إحصائيات أجرتها منظمات حقوقية.
دمشق- زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية