صرخة من "اليرموك" بوجه النظام وتجار الدم.. ومطالبات بفتح ممر إنساني وكسر الحصار

خرجت مظاهرة عصر اليوم الأحد في "مخيم اليرموك" في العاصمة دمشق، للاحتجاج على سياسة التجويع واستمرار إغلاق المعابر الإنسانية في المخيم.

ونقل مراسل "زمان الوصل" عن حشود كبيرة اجتمعت أمام "مركز دعم الشباب" في مخيم اليرموك، وذلك تلبية لدعوة أطلقتها مؤسسات وهيئات المجتمع المدني، لتنطلق بعدها هذه المظاهرة وتجوب شوارع المخيم، والتي شارك فيها جميع أطياف الشعب.

وطالب المحتجون بفك الحصار المفروض على المخيم من قبل النظام والميليشيات الفلسطينية المؤيدة، وهتفوا لوحدة القضيتين الفلسطينية والسورية، مطالبين بفتح كامل لطريق المخيم وعودة الأهالي إليه، كما عبروا عن سخطهم على "تجار الدم" الذين يحتكرون المواد الغذائية ويمنعونها عن المحتاجين.

يقول "محمد غزاوي" أحد المشاركين في التظاهرة لـ"زمان الوصل" بأن المعبر الإنساني حق لهم وليس منّة من أحد، كما عبر عن رفضه لـ"كراتين الذل المغموسة بالدم"، في إشارة إلى السلات الغذائية التي توزعها في بعض الأحيان المنظمات والإغاثية، وكثيرا ما تترافق بإطلاق النار من قبل الميليشيات الفلسطينية الموالية، موقعة شهداء أو جرحى في محاولة لعرقلة عملية التوزيع.

ويعاني "مخيم اليرموك" من أوضاع إنسانية مأساوية خاصة بعد منع النظام إدخال المواد الغذائية التي كانت توزع عبر منظمة "أونروا" بين الحين والآخر على المحاصرين داخل المخيم، والذي تزامن مع إغلاق النظام المعبر الإنساني الوحيد "معبر ببيلا" منذ أكثر من شهر، حيث أودى نقص الطعام والدواء ومواد التدفئة بحياة شخصين على الأقل داخل المخيم في نتيجة أولية لسياسة التجويع.