استنكرت المحكمة الشرعية بحلب وريفها حادثة نبش قبر العلامة "محمد النبهان" في منطقة باب الحديد من قبل بعض الفصائل المسلحة المحسوبة على التيار الجهادي في المدينة.
وجاء في بيان للمحكمة صُدّر بالآية القرآنية (والذينَ يؤذونَ المؤمنين والمؤمناتِ بغيرِ ما اكتسبُوا فقد احتملُوا بهتاناً وإثماً مبيناً) الأحزاب /58 إنه "في مساء يوم الجمعة الموافق له 25/ربيع الأول/1436هـ – 16/1/2015م، أقدمت مجموعة مسلحة كانت تعمل مع الهيئة الشرعية سابقاً تحت جنح الظلام على القيام بهذا الفعل دون أي صلة لهذه المجموعة بالمحكمة الشرعية أو علم منها بخصوص هذا الفعل".
وأكد بيان المحكمة الشرعية على "وجوب احترام قبور المسلمين وعدم المساس بها عامة وقبور أهل العلم والفضل خاصة، وهو الأمر الذي تواترت عليه الأدلة الشرعية".
وتوعدت المحكمة الشرعية "كل مسيء مخالف لشرع الله بالحساب الشديد فالمسلم معصوم حيّا وميتا".
وأردف البيان"إنّ رفع ما قد يقع من جهل من بعض العوام تجاه قبور أهل العلم لا يكون بنبش قبورهم وإنما بتوجيه الجاهلين للحكم الشرعي الصحيح".
وكانت مصادر معارضة قد ذكرت أن عدة فصائل عسكرية وجهات شرعية أقدمت على هدم وإزالة ضريح الشيخ العلامة "محمد النبهان"-أحد أولياء الصوفيين- في جامع الكلتاوية الواقع في منطقة باب الحديد بحلب القديمة، إضافة لهدم ونبش قبور زوجته وأخيه وأحد أبنائه.
وأضافت المصادر ذاتها أن "عملية هدم الضريح تمت ليلة "الجمعة" وذلك بعد أن فرضت الفصائل المسلحة حظرَ تجوّل في المنطقة، حيث اقتحمت الجامع والمدرسة بعشرات العناصر.
وفي السياق ذاته نشرت "جبهة أنصار الدين" تقريراً مصوراً على مواقع التواصل الاجتماعي حول ما وصفته بـ"إزالة أحد صروح الشرك الذي كانت تصرف له العبادة من دون الله"، فمنّ الله تعالى على ثلة من عباده فأنالهم فضل إزالته". وعرضت الجبهة صوراً لرفات "النبهان" وأخرجت عظامه وجمجمته من القبر.
كما عرضت صورةً عن قرار هدم الضريح وإزالته، تم توقيعه من عدد الفصائل العسكرية بينها "جبهة النصرة"، و"حركة أحرار الشام"، و"هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".
فارس الرفاعي- زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية