أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وادي بردى.. الحر يعتقل 14 من مليشيا "الدفاع الوطني" ويؤكد استمرار حملته

قصف لقوات النظام على قرى وادي بردى - نشطاء

تتصاعد الأحداث مجددا في منطقة وادي بردى في ريف دمشق الغربي، حيث أعلنت الكتائب العاملة في المنطقة عن البدء في حملة "تطهير" للمنطقة مستهدفة في ذلك عناصر ميليشيا "الدفاع الوطني" في قرية "بسيمة".

وقال مدير "المركز الإعلامي في وادي بردى" أبو محمد البرداوي، بأن هذه الحملة جاءت بعد اجتماع مجلس شورى المجاهدين في المنطقة، وتم اتخاذ القرار بمعاقبة "المسيئين" من عناصر "الدفاع الوطني".

وكشف "البرداوي" في حديث لـ"زمان الوصل"، أن الحملة طالت نحو 14 من مرتزقة "الدفاع الوطني"، وهم الآن معتقلون لدى كتائب الثوار، نافيا ما يتم ترويجه عبر وسائل الإعلام التابعة للنظام عن علاقة "جبهة النصرة" بهذا الموضوع.

وأضاف المتحدث بأن السبب الرئيس لاعتقالهم هو استفزازهم المستمر للثوار والمدنيين رغم توجيه التحذيرات لهم في مرات سابقة، إضافة إلى تعاملهم وصلاتهم الوثيقة مع قوات النظام خاصة "الحرس الجمهوري".

وهذا ما أدى إلى مخاوف لدى كتائب الجيش الحر من استفحال خطر عناصر "الدفاع الوطني" وتحولهم إلى أداة بيد النظام، حيث كانت مهمتهم الأساسية بداية عند الموافقة على انتسابهم إلى هذه الميليشيا هو المساهمة بتسيير الأمور المعيشية لدى السكان، وأن يكونوا بمثابة "قوات محايدة" تضمن استمرار دخول المواد الغذائية وحركة السكان على المعابر الفاصلة بين مناطق سيطرة النظام والمناطق المحررة.

إلا أنهم في الفترة الأخيرة-حسب البرداوي- ازدادت مضايقاتهم للثوار والمدنيين على السواء، حيث بات عدد منهم يعتبر نفسه جزءا من ميليشيات النظام، وانعكس ذلك على سلوكهم ولباسهم الشبيه بلباس "الحرس الجمهوري"، وكذلك سلاحهم وذخيرتهم التي يزودهم بها النظام.

ويذكر أن كتائب الثوار أبرمت اتفاقا مع النظام في أواخر شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أفضى إلى عدد من البنود كان أهمها الإفراج عن المعتقلات، والسماح بإدخال المواد الغذائية والطبية ووقف القصف على المنطقة، مقابل سماح الثوار لتدفق مياه الشرب نحو العاصمة دمشق. 

ورغم الالتزام الجزئي من قبل النظام في هذه البنود -خوفا من قطع مياه الفيجة عن العاصمة-، إلا أن الخروقات لا تزال مستمرة، عبر القصف المتقطع لبلدات المنطقة، إضافة إلى عدم الإفراج عن العدد المتفق عليه من نساء البلدة المعتقلات لدى النظام، بل على العكس تم الإفراج عن 10 منهن وبالمقابل تم اعتقال 12 سيدة في الفترة الأخيرة، في حين لا يزال الهدوء النسبي على الجبهات هو سيد الموقف، في منطقة يقطنها عشرات آلاف النازحين وأهالي البلد الأصليين.

دمشق- زمان الوصل
(141)    هل أعجبتك المقالة (102)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي