جدد الائتلاف الوطني الطلب من روسيا إعادة النظر بسياساتها تجاه ما يحدث في سوريا، مؤكدا "أن العلاقات الوطيدة والسليمة تبنى مع الشعوب وليس مع الحكومات والأنظمة".
وقال الائتلاف في بيان صحفي له اليوم الأحد، اطلعت "زمان الوصل" عليه، "إن مبادئ القانون الدولي الإنساني والقرارت الصادرة عن مجلس الأمن بخصوص الوضع في سوريا توجب على الأمم المتحدة، والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن؛ استئناف المفاوضات للوصول إلى حل سياسي ينقذ سورية، ويحقق تطلعات شعبها، ولا يفرط بتضحياته الكبيرة، ويحقق الانتقال السياسي الجذري والكامل للسلطة من الحكم الدكتاتوري إلى الشعب لبناء سورية المستقلة الموحدة التي يحكمها نظام مدني ديمقراطي تعددي، يصون كرامة مواطنيه وحرياتهم الشخصية والعامة دون تمييز، نظام يمكّن الشعب من إعادة صياغة دستوره واختيار قياداته عبر انتخابات حرة ونزيهة".
وأضاف البيان الصادر بخصوص منتدى موسكو "إننا في الائتلاف الوطني ندرك أن على موسكو مسؤولية قانونية فيما يحدث في سورية ولها دور هام وأساسي للوصول إلى حل سياسي وفق بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
وتستضيف العاصمة الروسية أواخر الشهر الجاري مؤتمرا لمعارضين دعتهم موسكو للحوار فيما بينهم قبل الحوار مع النظام، ضمن ما أطلق عليه "المبادرة الروسية".
وأشار البيان إلى أن عملية الحوار السوري ــالسوري بين أطراف المعارضة بدأت منذ فترة، وقبل أن تعلن روسيا عن نيتها عقد منتدى موسكو، حيث جرت بعض من هذه اللقاءات في دول منها تركيا ومصر وبعض الدول الأوروبية وما زالت مستمرة وبجهود ورغبة من المعارضة نفسها.
وأضاف البيان: كون هدف روسيا من منتدى موسكو تشجيع عملية الحوار السوري ــالسوري بين أطراف المعارضة، فهذا الحوار قد بدأ وقطع شوطاً كبيراً، مما يستدعي من روسيا وباقي دول العالم دعم جهود المعارضة في هذا الاتجاه وإنجاحها.
وفي مايلي نص البيان الصحفي:
"الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
18 كانون الثاني، 2015
إن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية يقدر تفهم الحكومة الروسية بأنه لا حل للأوضاع في سورية لإنهاء المأساة الإنسانية والجرائم التي ترتكب بحق أبناء شعبنا إلا عبر حل سياسي جذري وشامل.
بدأت عملية الحوار السوري ــالسوري بين أطراف المعارضة منذ فترة، وقبل أن تعلن روسيا عن نيتها عقد منتدى موسكو، حيث جرت بعض من هذه اللقاءات في دول منها تركيا ومصر وبعض الدول الأوروبية وما زالت مستمرة وبجهود ورغبة من المعارضة نفسها. وكون هدف روسيا من منتدى موسكو تشجيع عملية الحوار السوري ــالسوري بين أطراف المعارضة، فهذا الحوار قد بدأ وقطع شوطاً كبيراً، مما يستدعي من روسيا وباقي دول العالم دعم جهود المعارضة في هذا الاتجاه وإنجاحها.
إننا في الائتلاف الوطني ندرك أن على موسكو مسؤولية قانونية فيما يحدث في سورية ولها دور هام وأساسي للوصول إلى حل سياسي وفق بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
إن العلاقات الوطيدة والسليمة تبنى مع الشعوب وليس مع الحكومات والأنظمة، وهذا يتطلب من موسكو إعادة النظر بسياساتها تجاه ما يحدث في سورية.
إن مبادئ القانون الدولي الإنساني والقرارت الصادرة عن مجلس الأمن بخصوص الوضع في سورية توجب على الأمم المتحدة، والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن؛ استئناف المفاوضات للوصول إلى حل سياسي ينقذ سورية، ويحقق تطلعات شعبها، ولا يفرط بتضحياته الكبيرة، ويحقق الانتقال السياسي الجذري والكامل للسلطة من الحكم الدكتاتوري إلى الشعب لبناء سورية المستقلة الموحدة التي يحكمها نظام مدني ديمقراطي تعددي، يصون كرامة مواطنيه وحرياتهم الشخصية والعامة دون تمييز، نظام يمكّن الشعب من إعادة صياغة دستوره واختيار قياداته عبر انتخابات حرة ونزيهة.
الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين،
عاشت سورية، وعاش شعبها حراً عزيزاً".
زمان الوصل -رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية