أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

جمال قارصلي: مجموعة عمل قرطبة ترفض "لقاء موسكو"

قارصلي

أفاد البرلماني الألماني السابق، من أصل سوري، جمال قارصلي بأن "مجموعة عمل قرطبة، السورية المعارضة، تعمل على تشكيل تحالف وطني جامع، ولكن بطريقة تختلف عن الطرق، التي أسست بواسطتها بعض المجموعات السياسية المعارضة بعد انطلاق الثورة السورية، وذلك عبر عقد مؤتمر وطني جامع، ينبثق منه التحالف، ويعمل تحت سقف واحد من أجل إنجاح ثورتنا، والوصول بوطننا الجريح إلى بر الأمان، كي ينعم بالديمقراطية والعدالة والمساواة وحق المواطنة".

وقال في حديث خاص لـ"زمان الوصل": "بدأنا بعملنا من الأسفل إلى الأعلى، ونظمنا أكثر من عشرة لقاءات لمكونات المجتمع السوري.

وأشار إلى أن "طريقة عملنا مبنية على الشفافية التامة، لأننا نسعى لأن تكون أهداف وتطلعات ومخاوف كل مكونات المجتمع السوري واضحة لبعضها البعض، وبالمقابل يأخذ كل مكون كذلك مخاوف وتحفظات المكونات الأخرى بعين الاعتبار إنطلاقا من مبدأ: تنتهي حريتك عندما تبدأ حرية الآخرين". 

وأضاف: "كل اللقاءات التي قمنا بتنظيمها كانت ناجحة بامتياز، وتبين لنا بأن هنالك مبالغات كثيرة وتخوفات وادعاءات لا أساس لها وما لمسناه من كل المكونات، التي وضعت بياناتها السياسية، كانت وطنية بإمتياز، وكلها قريبة من بعضها البعض، وكل من شارك في هذه اللقاءات كان في الدرجة الأولى سورياً بامتياز، وبعد ذلك كانت تأتي قوميته أو دينه أو مذهبه".

وأردف قارصلي أن مجموعة عمل قرطبة أعلنت بيانها التأسيسي في أول يوم من العام 2015، نافيا أن تكون حزبا سياسيا، إنما "مجموعة عمل"، معتبرا أن "قرطبة" لا يمكن أن يكون مناسبا كاسم لحزب سوري معارض.

وأوضخ أن هدف مجموعة عمل قرطبة استعادة القرار السياسي والسيادي إلى السوريين أنفسهم، والعمل يدا بيد مع "القوى الثورية الفعّالة" في داخل الوطن، وتوحيد كل قوى المعارضة السورية تحت سقف واحد، وخاصة التي تؤمن بحق المواطنة وبوحدة سوريا أرضا وشعبا ولا تدخر شيئا من أجل العمل على رحيل النظام وزمرته الفاسدة وترسيخ مبدأ العدالة والمساواة. 

وأشار قارصلي إلى أن هذه المجموعة لا ترى في نفسها البديل لأي مكون سياسي معارض على الساحة السورية لا في الداخل ولا في الخارج، مؤكدا أن الكثير ممن شارك في اللقاءات التي نظمتها مجموعة عمل قرطبة، هم أعضاء في مكونات سياسية سورية معارضة أخرى، مثل الائتلاف والمجلس الوطني واتحاد الديمقراطيين وهيئة التنسيق.

وكشف قارصلي أن المجموعة لن تحضر لقاء موسكو فإن المجموعة، لافتا إلى أنها (قرطبة) تصر على أن بشار الأسد وزمرته وأجهزته الأمنية والعسكرية لن يكون لها أي دور في أي حل سياسي في سوريا.
وأعلنت مجموعة عمل قرطبة في 1/1/2015 عن تأسيس كيانها السياسي، بوصفها كياناً سياسياً سورياً معارضاً، وجزءاً من الثورة السورية، وتتطلع إلى "تشكيل تنظيم سياسي ديمقراطي، يهدف إلى تأطير قطاعات واسعة من الشعب السوري بكافة مكوناته، من عرب وأكراد وتركمان وسريان وآوريين وشركس وإيزيديين وأرمن باختلاف دياناتهم ومذاهبهم، كي يكون له ثقل حقيقي بين قطاعات الشعب السوري على الأرض، ويتوجه إلى تعزيز وجوده في الداخل وفي دول المهجر، بغية العمل معاً من أجل دعم ثورة الشعب وتحقيق أهدافها، وحمايتها وتصحيح مسارها، واستعادة السيادة والسلطة للشعب السوري، كما ورد في بيان التأسيس.

زمان الوصل
(128)    هل أعجبتك المقالة (100)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي