أخطأت حركة حماس عندما أستثنت دحلان وفتيته الذين ما آمنوا ، من العودة إلى غزة ، فلا شرع ولا قانون يجيز ذلك ؛ فبيوت هؤلاء في غزة وأملاكهم فيها ، كما أن القضايا التي عليهم ؛ لا تنطوي عقوباتها تحت النفي في الأرض، فقضاياهم كبيرة جدا ، وغرماؤهم كثر ، إن لم تكن غزة كلها غريمة لهم ، وفي منع دحلان ومن معه ؛ حرمان لكل صاحب حق عليه ، من أخذ حقه .
لكن بما أن غزة لها وضعها الخاص ، وتمر في ظروف صعبة ، وتطبق فيها منذ عام مسلكيات جديدة ، نجحت حماس من خلالها من إقصاء حكم العائلات والبلطجية والزعران والخونة والتي كانت سائدة قبل ذلك ، فأن من حق حماس الإشتراط على هؤلاء الدخول دون أي حراسة وبدون أي مظاهر مسلحة.
قرار حماس هذا قد ينسي الناس بعد فترة ؛ صورة دحلان الجبان؛ الهارب من غزة، وسيقف أمام وسائل الإعلام ، وسيذرف دموع التماسح ويقول لقد حرمتني حماس من حق العودة الى غزة..
عندما تحدثوا عن عودة الوضع على ما كان عليه ؛ تمنيت عودة دحلان!.
وعندما تحدثوا عن الحوار ؛ تمنيت لو جاء دحلان للحوار!.
بل لو أن الجندي الصهيوني في يدي ؛ لأستبدلته بدحلان !.
لا عباس سيسلمه ولا حكومة عربية أو أجنبية ستسلمه ، وحتما الأنتربول لن يكون في إنتظار طلب حماس تسليمه ؛ خاصة وإنه الفتى الذي أعجب بوش ! .
فلماذا حرمانه من الدخول إذا أراد العودة مجانا.
من حق غزة أن ترحب به فهي مدينته التي تنتظره بفارغ الصبر ، ومن حقه ان يموت فيها ويدفن فيها..
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية