وكأنه يملك عصا سحرية لحل أكثر أزمات العالم الراهن استعصاء، قال المبعوث الخاص إلى سوريا "ستيفان دي ميستورا" إن هناك اتفاقا على ضرورة التوصل إلى حل للصراع في سوريا خلال العام الحالي، دون أن يوضح لماذا هذا العام بالذات.
وخلال مؤتمر صحفي في جنيف، قال "ميتسورا" إنه يأمل أن تكون حلب بادرة حسن نية تسهل التوصل إلى اتفاق سياسي في بقية المناطق السورية، موضحا أن إيران وروسيا توافقان على ضرورة إيحاد حل سياسي للأزمة السورية هذا العام.
وكانت مبادرة "ميستورا" لوقف القتال في حلب قد باءت بالفشل، قبل استكمال تسويقها، كونها مبادرة باهتة المعالم، وتمثل مصيدة للوقوع في مشاكل جديدة أكثر من كونها مفتاح للحل.
واعتبر "ميستورا" أن انعدام الثقة بين أطراف النزاع يزيد من صعوبة الأزمة، وأن المطلوب هو القيام بالخطوة الأولى. معلنا عن وفد جديد سيذهب إلى دمشق لبحث المبادرة حول حلب من جديد.
وأقر أن الأزمة السورية هي الأسوأ في العالم منذ الحرب العالمية الثانية، محذرا من أن تنظيم "الدولة" بات على بعد 20 ميلاً من مدينة حلب، وأن بشار الأسد لديه قلق كبير من تهديدات "الدولة"!
ورأى "ميستورا" أن سوريا عادت خلال الأزمة 40 سنة إلى الوراء، وهي تعيش أسوأ وضع اقتصادي بعد الصومال، مشيرا إلى أن الأحداث الأخيرة في باريس هي إحدى نتائج الصراع في سوريا، في خلط عجيب بين الأزمة السورية التي تتمثل في حكم ديكتاتوري قتل مئات الآلاف من السوريين وشرد ملايين منهم، وبين هجوم عابر مازالت كثير من ملابساته غير واضحة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية