أربعة شبان ببزات مموهة يساهمون في تمويه واحدة من أكبر الجرائم في التاريخ الحديث، ظهروا في الصور التي انفردت "زمان الوصل" بنشرها، وهم بكامل أناقتهم، لا تفصلهم عن بقايا جثامين المعتقلين سوى أكف من نايلون ومشاعر من البلاستيك وقلوب لا نجدها إلا في ثلاجات الموتى.
أربعة أضلاع شكّلت قفصا لمعتقلين لم تبقِ وحوش التعذيب من أضلاعهم سوى أقفاص صدرية تحبس أنفاسها إلى الأبد، وكتمت أسرارا باتت معلنة أمام الأمم المتحدة وغير المتحدة.
من يعرف أو يتعرف إلى أولئك العابثين بعالم الموت، في لوحة المأساة السورية المرسومة بأردأ ألوان السادية...فالعابثون مجهولون، وضحايا التعذيب أيضا مجهولون، في مشهد أراد له النظام أن يسجل ضد مجهول..
لكنه لن يكون...
بجهود أهل الحق والباحثين عن الحقيقة، لن يكون..
بدعاء الأرامل والثكالى والأيتام، لن يكون...
بصرخات الدم المسفوح على يد سفاح دمشق ومخابراته وشبيحته، لن تسجل القضية ضد مجهول..
هي دعوة من "زمان الوصل" لكل من يعرف أويتعرف على أصحاب الزي المموه لكي لا يضيع الحق والحقيقة.
زمان الوصل -رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية