أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

المكتب الإعلامي الموحد.. محاولة لجمع شتات الإعلام في الغوطة الغربية

داريا.. أطفال تحت الحصار - نشطاء

يقوم "المكتب الإعلامي الموحد في الغوطة الغربية" بالعديد من النشاطات الإعلامية ومنها تغطية أحداث الثورة وتوثيق انتهاكات نظام الأسد، ونقل الحدث بالصوت والصورة والكلمة، ونشر تقارير يومية عن أبرز الأحداث والتطورات في الغوطة الغربية على مختلف الأصعدة.

وضمن هذا السياق افتتح المكتب الإعلامي مؤخراً مركزاً للتدريب الإعلامي في الغوطة الغربية مهمته إقامة دورات إعلامية في كافة المجالات من تحرير وكتابة صحفية وتصوير في كافة مجالاته وإعداد التقارير التلفزيونية والصحفية.

حول فكرة المكتب وظروف تأسيسه يقول الناشط أبو حمزة الشامي لـ"زمان الوصل" إن لانتفاضة الغوطة الغربية الثورية الأثر الكبير على مجريات الثورة بسبب موقعها الهام الذي يتوسط المثلث المتمثل بـ(العاصمة دمشق- محافظة درعا- محافظة القنيطرة).

ويستطرد الناشط الشامي: "انطلاقاً من واجبنا في إيصال صوت الثورة الجريح إلى مسامع الأحرار في سوريا والعالم شرقه وغربه، وليعلم العالم حالنا وأهدافنا ومعاناتنا في طلب الحرية التي نسعى لها قررنا نحن -مجموعة من الشباب الإعلاميين الذين صنعتنا الثورة- إنشاء مكتب موحد ليجمع شتات الإعلام في الغوطة الغربية وليوحد الصف والكلمة، ولتتلاقح الأفكار في ما بيننا لنصل معاً إلى أهداف الثورة التي هي هدفنا، وأطلقنا عليه تسمية (المكتب الإعلامي الموحد في الغوطة الغربية)".

وأضاف:"حاولنا واجتهدنا قدر المستطاع من خلال هذا المكتب ودون أي داعم ولا أي تمويل أن نصل إلى طموحنا والحمد لله وبدأت براعم النجاح تظهر واضحة جلية على الإعلام وعلى الأرض بعد أن نظمنا الأدوار بيننا -مناطقياً".

وقال إن تشكيل المكتب الإعلامي الموحد في الغوطة الغربية يهدف أيضا إلى جمع الجهود الإعلامية في بوتقة واحدة ضمن منهجية مدروسة تسعى إلى نقل الحدث كما هو على الأرض.

ويوضح الناشط أبو حمزة أن المكتب يؤمّن التغطية المستمرة للأحداث مباشرة مع التوثيق والشهادات والتصوير حرصاً على نقل صورة أكثر واقعية وأفضل للثورة السورية المباركة.

ويوثق المكتب ويؤرشف انتهاكات النظام، حسب الشامي، فضلا عن أسماء الشهداء والأضرار في البنية التحتية نتيجة القصف، إضافة إلى نقل الحدث بالصوت والصورة سواء كان حدثاً طارئاً أو كان نقلاً لمعاناة الناس وواقعهم الذي يعيشونه في الداخل من خلال مكتب التصوير.

وكذلك يعمل المكتب على تصوير العمل في مجالات الثورة المتعددة كالعمل الإغاثي والعمل الطبي ويضم المكتب مصوراً واحداً على الأقل في كل بلدة ومدينة في الريف الغربي. 

أما مكتب النشر فمهمته الأساسية –حسب الناشط الشامي- تحرير وصياغة الأخبار التي ترده من المراسلين المنتشرين في مدن وبلدات الغوطة الغربية، ثم نشرها على صفحة المكتب وإرسالها إلى وسائل الإعلام، كما يعمل على تجهيز تقارير يومية عن أبرز الأحداث والتطورات على مختلف الأصعدة.

ويلمح محدثنا إلى أن "المكتب الإعلامي الموحد في الغوطة الغربية لم يسع لمصادرة جهود أحد أو تحقيق استفادة لشخص دون أخر أو تلبية لمصالح شخصية بل إنما لتقوية وجمع شتات الإعلاميين".

وبيّن الناشط الشامي أن هناك عدداً من التحديات على مختلف الأصعدة تعترض عمل المكتب ومن أبرزها انقطاع الصلة الحقيقية على أرض الواقع بين معظم الأفراد العاملين في المكتب بسبب تقطع أوصال الغوطة الغربية، والحصار على بلداتها، مما سبب استحالة لقائهم لعقد مؤتمر تشاوري على الأرض، ومن هذه التحديات -حسب محدثنا- سوء شبكة الإنترنيت والتضييق الذي يفرضه النظام وواقع بلدات الغوطة الغربية، من انقطاعات طويلة للتيار الكهربائي الذي يؤدي إلى انقطاع تغطية الإنترنيت، وارتفاع تكاليفها، وعدم توفر أجهزة الاتصال الفضائي، أدى إلى عقبات أمام تغطية الأحداث أولاً بأول.

فارس الرفاعي- زمان الوصل
(91)    هل أعجبتك المقالة (98)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي