ظهر الممثل السوري "قصي خولي" على صورة غير معتادة من فنان لطالما دافع عن نظام الأسد وهاجم الثائرين عليه منذ بداية الثورة، ففي لقاء عابر مع محطة "الجديد" اللبنانية سأل المذيع خولي عن عبارة "آسف يا وطني" التي قالها في منشور يعلق فيه على قصة طفل من النازحين السوريين ممن يعانون البرد.
وسأله المذيع: ماذا يمكن أن تقول اليوم لضمائر المسؤولين، وللأناس الذين يستطيعون المساعدة، وعن الوضع عموماً، فأجابه "قصي خولي" وهو يحاول التهرب من الإجابة: "عيب علي أحكي عن الموضوع وأنا واقف هون بس لازم كلياتنا نقدم شيء من أجل الإنسانية، بغض النظر عن أي موضوع". وأضاف:"هناك أطفال وكبار وأهل وآباء، وهناك أناس كان لديهم أحلام وطموحات وآمال يأملون بتحقيقها.
وتابع: "في ظرف ما أصبحوا لاجئين تحت خيم، ولسبب ما صاروا مشردين، ولسبب ما لم يعد هناك أي دعم، وفي لحظة من اللحظات أصبح الطقس صعباً جدا وليس هناك أي قوة في العالم بمقدورها أن تتحمل".
وأردف خولي:"حكماً هادا الشي مؤذي" ثم أشاح بوجه عن الكاميرا والميكرفون وبدأ بنوبة بكاء على كلمات أغنية "آه من القهر اللي بعدوا عايش فينا ومن ظلم الأيام"، ويكفكف خولي دمعه ثم يبتعد عن مكان التصوير داخل بهو الفندق، ولكن المذيع يقترب منه ثانية محاولاً إكمال اللقاء فيعتذر منه ثم يضع كف يده فوق الكاميرا".
وعلق الفنان المعارض "جلال الطويل" على هذا الموقف مخاطباً الفنان "قصي خولي":" القصة مو قصة مشاعر مشلّخة .. ولا تمثيل ليش صارو بالمخيم". وأضاف :"دائما بتقول أنك مع القائد والجيش .. وحزب الله .. وهدول اللي ماتوا من البرد بالمخيمات، جيشك وقائدك وحزبك هنن السبب، وأنت جزء من هاد السبب لتأييدك ألهن .. شو بدك تعمل؟!"
وأردف الطويل بلهجة تحدٍ:"إذا بتسترجي تروح عل المخيمات روح، بس أكيد مارح تسترجي، لأنك بتعرف حالك أنك مع الظالم وأنك ظالم".
وذكّر جلال الطويل خولي بأن هناك الكثير من الناس في بداية الثورة وخاصة البسطاء ماتوا نفسياً من القهر لأن "قصي خولي" وكثير من الفنانين الآخرين لم يقفوا مع شعبهم.
وأردف: "هلأ عم يموتو فعلاً من البرد والبرميل والكيماوي والقذائف".
وختم الطويل تعليقه هازئاً: "لا تبرر يا قصي كل تشبيحك لمدة 4 سنوات بدمعة بالعامية منسميها دموع التماسيح".
فارس الرفاعي- زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية