أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"أمل" تنفي الاتهامات بسرقة الطحين في الرستن

فقد عائلته جراء صاروخ سقط على الرستن - ارشيف

تعقيباً على اتهامات وجهت لعدد من ممثلي الثورة في الرستن حول مسؤليتهم عن "احتكار الطحين" وارتفاع أسعاره، أوضح مدير فرع منظمة "أمل" في حمص والريف الشمالي وأحد الذين وجه لهم الاتهام "شبلي أيوب" أن منظمة "أمل" تدخلت وساهمت بحل مشكلة الخبز في الرستن اعتباراً من عيد الأضحى أي من 3/10/2014، وتم إنتاج الخبز الذي تم توزيعه على الأهالي".

وأضاف أيوب: "منذ 15/12/2014 بدأ انقطاع الطحين عن الريف الشمالي لمحافظة حمص، وبدأ الأهالي يتذمرون من تأخر الخبز و تباعد المدة بين كل خبزتين، والسبب الوحيد هو انعدام دخول الطحين إلى الريف الشمالي مما اضطرنا للتأخر بتوزيع الخبز على أهالي الرستن.

وأردف أيوب:"أعلمنا كافة التشكيلات الفاعلة على الأرض بذلك وأعلمنا المجلس المحلي قائلين لهم بأن تأمين الطحين أصبح شبه مستحيل.

ونفى أيوب الاتهامات بسرقة الطحين فلا أساس لها من الصحة، مضيفا: "لو كان هذا فعلا موجودا، لكنت أنا الآن معتقل عند جبهة النصرة ويمكن التأكد من هذا الكلام من رئيس المجلس المحلي "فجر حمدان"وكذلك غرفة عمليات ثوار الرستن".

وحول جذور المشكلة وأسباب المظاهرة التي شهدتها الرستن قال أيوب: "واجهتنا مشكلة في الفترة الأخيرة بتأمين الطحين لأنه يدخل تهريباً إلى الريف الشمالي، علماً أن النظام يضيّق على دخول المواد الغذائية كاملة، وليس الطحين فقط، فقد ارتفع ثمن السكر حتى 185 ل. س للكيلو الواحد، ما اضطرنا للتأخر بتوزيع الخبز على أهالي الرستن، وهذا هو سبب التظاهر، لأنهم اعتادوا على الخبز بانتظام، وفجأة انقطع فكان من الطبيعي أن يحتجوا".

وألمح أيوب إلى أن "المواطن البسيط لا يدرك أن الخبز يمكن أن يُنسى من مفكرتنا اليومية إذا ضيّق علينا النظام"، مضيفاً أن "كل موادنا الغذائية تمر عبر حواجز النظام وبالرشاوي".

وأكد شبلي أيوب أن أزمة الخبز في تفاقم على المدى المنظور، مشيرا إلى أن "مشاكل ومعوقات العمل كثيرة ولكن والحمد لله نتجاوزها وإن كان بصعوبة". 

وتوجه أيوب لـ"كل أبناء الرستن أن يساهموا بتأمين طريق لدخول المواد الغذائية بما فيها الطحين للرستن، وإلا فإن الأمور ستنذر بكارثة حقيقية"، متمنياً من كل شخص ليس على أرض الواقع أن لا يهرف بما لا يعرف، مضيفاً "من أراد اتهام شخص فالمحاكم موجودة ليقيم عليه الحجة والمحاكم تقتص منه، أما إطلاق التهم جزافاً على صفحات "فيسبوك" وتحويل أزمة انقطاع الطريق إلى "سرقة" للطحين فهذا كلام عار عن الصحة وكل أهل الرستن يعلمون أصل المشكلة وقصتها. 

أما عضو الهيئة الإدارية بمجلس المحافظة عن مدينة الرستن والمدير التنفيذي لمنظمة "أمل" في "غازي عنتاب" المحامي "منار علوان"، فأفاد بأن "منظمة أمل تدعم مادة الخبز في مدينة الرستن بتمويل من المملكة العربية السعودية وفريق التنفيذ من منظمتنا المتمثلة بالفرع التابع لنا بمنطقة الرستن".
وأشار علوان إلى أن "مشكلة الخبز لا ترتبط بقلة الدعم المادي بل بإنقاص مادة الطحين عن المدينة".
وأضاف: "يدنا ممدودة إلى من يستطيع أن يؤمن مادة الطحين، والأمر ليس كما رواه أحد الناشطين الذي يعيش خارج الرستن بمئات الكيلومترات".

وخرجت مظاهرة غاضبة لأهالي مدينة الرستن، منذ أيام مطالبة بتأمين الخبز، ومنددة بسرقة الطحين والإتجار به واحتكاره وارتفاع أسعاره. 

وحمّل المتظاهرون حينها عدداً من الأشخاص والجمعيات الداعمة لمادة الخبز مسؤولية انقطاعه وغلاء أسعاره، مطالبين بتأمين هذه المادة ومعاقبة المقصرين".

زمان الوصل
(107)    هل أعجبتك المقالة (107)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي