أعلن عدد كبير من اللاجئين في مخيمات الداخل، الإضراب عن الطعام اليوم، بهدف إجبار مؤسسات المعارضة السورية الامتثال لطلباتهم، وإنقاذهم من هول الكارثة الّتي حلّت بهم، جراء العاصفة الثلجية الّتي تضرب البلاد.
وأشار أحد القيّمين على الإضراب لـ"زمان الوصل" إلى أنّ لدى النازحين في المخيمات مطالب عديدة، من أجل فك الإضراب، منها حضور رئيس الائتلاف والحكومة المؤقتة إلى تلك المخيمات من أجل الاطلاع على هول الكارثة الّتي حلّت باللاجئين.
وقدّم النازحون عددا من المطالب من أجل الوقوف عليها، ومنها مطالب عاجلة، تتمثل بـعدة أشياء من أهمها: "استبدال كافة الخيام الّتي أتلفتها العاصفة، وتأمين التدفئة لكل خيمة، وتأمين مادة الطحين، وإنشاء مراكز طبية، وإيجاد مراكز تعليم مع كوادرها التدريسية، وتشكيل لجنة تنفيذ يكون نصف أعضائها من الأكاديمين النازحين.
وطالب النازحون بمطالب أسموها بالـ"ثورية" وهي: "إنشاء مديرية متخصصة بالجرحى، وأرشفة أسمائهم، وإنشاء مديرية خاصة بأبناء الشهداء والمعتقلين وأسرهم في وزارة الإدارة المحلية، وإنشاء هيئة عليا للرقابة والتفتيش تكون مستقلة عن الائتلاف والحكومة، وإنشاء هيئة خاصة بشؤون اللاجئين تتبع مباشرة لرئيس الحكومة، وإلغاء الوزارات التي لا جدوى من وجودها أثناء الثورة".
وهدد النازحون في حال عدم تنفيذ مطالبهم، بالتصعيد ضد الحكومة والائتلاف، الأمر الذي رأى فيه أحد المشاركين في الإضراب والمشرف على فريق غراس الأمل التطوعي "عبد الرزاق عبد الرزاق" تصعيداً سيكون له وقع كبير في الداخل والخارج من أجل إجبار المعارضة على تنفيذ مسلتزمات النازحين في مخيمات اللجوء.
وأشار "عبد الرزاق" إلى أنّ التصعيد سيمتد ليشمل عدم الاعتراف بالحكومة المؤقتة، وعدم الاعتراف بتمثيل المنظمات المنبثقة عنها للنازحين في الداخل السوري.
ومن المقرر أن يبدأ الإضراب ظهر اليوم الإثنين، وتتصاعد وتيرته، بالتناسب، مع استجابة الحكومة ورئاسة الائتلاف سلباً أو إيجاباً.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية