أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"ريم" و"نور".. توأمان قتلتا "بردا" بعد يومين من ولادتهما

لم تمر على ولادة "ريم خاوندي" أكثر من 48 ساعة، حتى انضمت لقوافل الشهداء الذين رحلوا بسبب نظام جائر لايرى "رأسه" في ما يصيب البلاد سوى حرب على "الإرهابيين" المدعومين "كونيا"؛ للنيل من نظامه "الممانع".

فصباح اليوم الأحد استيقظ والدا "ريم" ليجداها وقد فارقت الحياة من شدة البرد.. كفكفا دموعهما وسلما أمرهما لرب العالمين، متحلين بالصبر رجاء أن تكون لهما شفيعة يوم القيامة.

وبعد أن طبعت الأم قبلة الوداع على جبينها، حمل الأب وليدته ليدفنها في إحدى حدائق حلب، حيث غطى بياض الثلج المدينة، ولم يلبث أن عاد إلى منزله علّه يجبر خاطر زوجته ويواسيها، مؤكدا لها أن الله له حكمة في أخذ ريم التي ولدت مع توأمها "نور".. لكنه وجد "نور" وقد أطفأ البرد ضياءها قبل أن تشع لتلحق بأختها ريم سريعا.

ريم ونور خاوندي لسيتا الوحيدتان اللتان فارقتا الحياة اليوم بسبب البرد في حلب، فقد عثر أهالي حي المغاير على "أحمد حجازي" التسعيني جثة هامدة، جمدها الصقيع.. صقيع الجو، وصقيع أفظع منه يلف مشاعر "العالم"، وهو يراقب فصلا جديدا من فصول الكارثة السورية.

وكانت غوطة دمشق شهدت قبل أيام حادثة وفاة لوليدين توأمين هما "فاطمة" وعبدالرحمن"، قضيا نتيجة البرد وانعدام فرص العناية الطبية.

كما توفي الطفل نصر يعقوب وأصيب شقيقه عبد الجبار يعقوب بحروق خطيرة نتيجة ماس كهربائي حصل إثر استخدام المدفئة الكهربائية أدى لاحتراق منزل ذويهما في حي المغاير بحلب.

زمان الوصل
(172)    هل أعجبتك المقالة (146)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي