النصرة تخالف "الدولة" ومليشيا "عيد".. نحن من فجر في جبل محسن "ثأرا للسنة"

خلافا لما روجته صفحات محسوبة على تنظيم "الدولة" بقولها إن التنظيم هو من نفذ تفجير "جبل محسن" في لبنان، أعلنت جبهة النصرة رسميا عن تبنيها لهذا الهجوم، مناقضة كذلك تصريحات لمليشيا "لحزب العربي الديمقراطي" الذي سارع للإعلان بأن "الدولة" هي من قامت بالتفجير وأن منفذه يمني الجنسية.

وقالت جبهة النصرة في بيان رسمي مقتضب إنها استهدفت "مقهى للحزب الوطني الديمقراطي النصيري في جبل محسن بعملية استشهادية مزدوجة ثأرا لأهل السنة في سوريا ولبنان".

ونفذ العملية شخصان لبنانيان هما: طه كيال وبلال إبراهيم، وقد جرى تدريبهما في القلمون السورية وإرسالهما إلى طرابلس لتنفيذ العملية.

وكانت مواقع محسوبة على تنظيم "الدولة" من أوائل من سارع لنسبة الهجوم إلى التنظيم، ولحقها "الحزب العربي الديمقراطي" الذي قال إن العملية من عمل التنظيم وإن منفذها يمني الجنسية.

ويعد "العربي الديمقراطي" أبرز مليشيا طائفية مسلحة في شمال لبنان، وهي الذراع الضارب لنظام الأسد هناك، عطفا على كونها مليشيا علوية صرفة، تزعمها علي عيد ومن بعده ابنه رفعت.

وارتفعت حصيلة الهجوم إلى 9 قتلى و37 جريحا، بعدما انفجرت قنبلة يدوية في مقهى أبو عمران بمنطقة جبل محسن، وعندما دخل الناس إلى المقهى لمعرفة ما جرى فجّر شخص نفسه، ما أسهم في مضاعفة عدد القتلى والجرحى.