أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"أبو بكري".. "زبدة" الوعود التي ذابت في أقصى درجات التجمد

أبو بكري

ما لم يقله لسانه، قالته دموعه وهي تنساب على تجاعيد وجهه المنهك بردا وجوعا وقلة، ويبدو أنه أنهك أيضا من نكران الأولاد الأربعة، الذين يمموا وجههم شطر لبنان، وخلفوا وراءهم أما وأباً في حي "الجزماتي" بحلب، حيث لفظت الحياة آخر أنفاس بهجتها وتحولت إلى عبء ثقيل.

يبكي "أبو بكري" الخمسيني، ويضرب كفا بكف، متحسرا على قطع الأثاث التي يكسرها ليتدفأ عليها وهي تحترق أمامه، كما يظهر مقطع صوره فادي الحلبي من مركز حلب الإعلامي.

يبكي "أبو بكري"، وقد شاب شعر رأسه ولحيته، ولكن رأس التجاهل والغدر بمساكين السوريين لم يشب!.. فمازال في عمر النظام بقية وفي مخازنه براميل وقذائف، وفي جعبة "المجتمع الدولي" مزيد من الازدراء والاستهتار، مدهونة بـ"زبدة" وعود لاتحتاج إلى شمس لتذيبها، وهي التي ذابت في عز درجات التجمد والبرد الجارح!



زمان الوصل
(92)    هل أعجبتك المقالة (96)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي