أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لمواجهة العاصفة الثلجية .. "هذه حياتي" تقود حملات إغاثة لمساعدة السوريين

من حملة " هذه حياتي"

"حينما يأتي الموت قاسياً بارداً ويتجمد قلب الإنسان، وتخرج روحه باحثة عن الدفء في القبر، في الآخرة حيث هناك "لا حرب و لا حزن ولا خذلان" وقتها نعلم أن ذلك الميت هو الإنسان السوري".

بهذه الكلمات المؤثرة قدمت منظمة "هذه حياتي" حملتها الإغاثية لمساعدة السوريين من ضحايا العاصفة الثلجية في الداخل وفي مخيمات اللجوء، وبخاصة الأطفال الذين "يموتون وتتجمد أرواحهم" كما جاء في منشور على صفحة المنظمة التي جعلت شعارها "شارك .. ساعد..ابتسم". 

مديرة المجموعة الناشطة الإغاثية "رنا بيطار" أشارت في تصريح خاص لـ"زمان الوصل" إلى أن "العاصفة الثلجية القاسية التي حلّت علينا هذا العام اجتاحت كل البلدان، حيث يعيش السوريون واقتلعت خيمهم، وأثلجت أوصالهم، وقتلت العديد من أطفالهم، وما زالت مستمرة في حصد الأرواح و الأجساد".

وأضافت بيطار:"نتيجةً لذلك لبىّ الكثير من السوريين سواء العاملين في القطاع الإغاثي أو الإنساني نداء إخوتهم في كل مكان وأقيمت حملات إسعافية مشتركة بين الفرق التطوعية والإغاثية لتأمين التدفئة ولوازمها والألبسة والوقود والخيم أو الأماكن الآمنة للعائلات التي أغرقت أو جمدت العاصفة خيمهم".

وشرحت الناشطة "رنا بيطار" نشاطات منظمة "هذه حياتي" في لبنان والأردن وتركيا، حيث قامت بحملات إسعافية فردية، ومشتركة للداخل السوري وللسوريين المقيمين في دول اللجوء".

وأوضحت محدثتنا أن مجموعة "هذه حياتي" قامت في مدينة غازي عنتاب في تركيا بتأمين العديد من العائلات بمدافئ وفحم وسلل غذائية وبطانيات. وبحسب بيطار فإن المجموعة قامت بحملة باسم "شارك بدفئهم" لجمع الملابس الشتوية من الأهالي في تركيا وإرسالها للداخل كما قامت المجموعة بإرسال كميات من البطانيات الشتوية للداخل في الريف الشمالي ومنطقة عزاز والمخيمات".

وبالنسبة للأردن أكدت بيطار أن منظمة "هذه حياتي" أمّنت الملابس الشتوية لأكثر من 500 طفل وتأمين مواد التدفئة للعوائل السورية "كاز غاز صوبيات"، وتوزيع المواد الغذائية.

وأشارت الناشطة "رنا بيطار" إلى أن المنظمة توجهت إلى "الاهتمام بالعوائل خارج المخيم القاطنين في بالقرى والأرياف الأردنية وتأمين الخبز والأغذية والأدوية ونقل الحالات الإسعافية للمستشفيات وتأمين البطانيات".

ومن جانب آخر لفتت بيطار إلى تعاون منظمة "هذه حياتي" مع بعض الفرق التطوعية كفريق "ملهم التطوعي" وفريق "بأيدينا"ـ و"تنسيقية الثورة السورية في الأردن".

وأضافت: قمنا بحملة طوارئ مشتركة لإغاثة ومساعدة السوريين في لبنان وتأمين التدفئة لهم في عرسال والبقاع وغيرها، مؤكدة أن "هذه الحملات ما زالت مستمرة لمساعدة أهلنا السوريين في كل مكان". 

و"هذه حياتي" مجموعة تنموية إغاثية تهدف إلى نشر ثقافة التطوع في كل مكان وخاصة بين الشباب العربي، وتُعنى برفع سويّة الوعي الاجتماعي ورسم البسمة على وجوه الأطفال المحرومين منها من مُهجّرين وأيتام ومحتاجين.




فارس الرفاعي- زمان الوصل
(91)    هل أعجبتك المقالة (94)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي