أعلنت وزارة الصحة العامة اللبنانية أن 9 قتلى و37 جريحا وأشلاء هي آخر حصيلة للتفجير الذي حصل في منطقة "جبل محسن" في طرابلس اللبنانية مساء أمس السبت.
وأعلنت الحكومة اللبنانية صباح اليوم الأحد حالة الحداد في طرابلس على ضحايا التفجيرين الانتحاريين، بالتزامن مع إجراءات أمنية في جميع مناطق المدينة تتخذها القوى الأمنية ووحدات الجيش اللبناني، مع اجتماع مجلس الأمن الفرعي.
وأفادت المعلومات بأن الجيش اللبناني باشر مع انتهاء فرق الإسعاف من نقل الجرحى بإغلاق كل مداخل جبل محسن و فرض منع تجول تحسبا من احتمال حصول عمل إرهابي جديد.
ونقلت "زمان الوصل" عن لاجئين سوريين في المدينة التي تؤوي أكبر تكتل لهم شمال لبنان، إن حالة من الهدوء المشوب بالحذر تسيطر على المدينة.
وتقاطعت شهادات أكثر من مصدر حول فرض اللاجئين السوريين حظر تجول ذاتيا على أنفسهم، في ظل تخوف من حملات عشوائية قد تطول فئة الشباب.
وفي السياق نفسه أكدت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام في طرابلس أن منفذي العملية هما لبنانيان، مقدمة تعريفا مفصلا عن هويتهما الكاملتين للانتحاريين وهما:
"طه خيال، والدته غادة (مواليد 1994) رقم السجل 86 - الرمانة طرابلس، يحمل الفكر التكفيري، ومتوار عن الأنظار منذ مدة، وبلال محمد مرعيان الملقب بـ"إبراهيم" والدته صباح (مواليد 19 آب 1986)، رقم السجل 2396 -التبانة، يسكن في حي الاترنيت في المنكوبين".
جا ذلك بعد تضارب الأنباء حول هوية منفذي التفجير، فقال تلفزيون "الجديد" الموالي لنظام الأسد إن "جبهة النصرة" تبنت عبر تويتر عملية تفجير انتحارية مزدوجة في جبل محسن.
وبينما أشيع قبل ذلك أن المنفذين لبنانيا الجنسية من حي المنكوبين في باب التبانة المحاذي لجبل محسن، قال الحزب العربي الديمقراطي، الذي يعتبره لبنانيون ذراع نظام الأسد شمال لبنان، إن "داعش تبنى الهجوم الانتحاري على المقهى، في جبل محسن والمنفذ يمني الجنسية".
وفي حين رشحت معلومات بأن أحد المطلوبين في قضية تفجير "مسجد التقوى" الذي راح ضحيته عشرات المصلين في أحد أيام الجمعة آب -أغسطس/2013، كان أحد قتلى التفجير، اعتبر سماحة مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار أن "ما جرى حادثة مفتعلة تريد ارجاع العتمة والظلام الى طرابلس والعودة إلى إحياء الفتن".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية