أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عشائر عراقية: خروقات خطيرة ارتكبت في المناطق المحررة من تنظيم "الدولة"

دعا شيوخ عشائر من محافظة ديالى شرقي العراق، اليوم السبت، إلى وضع حد لما أسموه بـ"الخروقات الخطيرة" في المناطق المحررة من قبضة "الدولة الإسلامية"، مطالبين حيدر العبادي القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء، بتفعيل دور أبناء العشائر في حفظ الأمن.

وعقب اجتماع عقدوه، اليوم السبت، في بلدة "قرة تبة" (70 كم شمال بعقوبة بمحافظة ديالى)، أصدر شيوخ عشائر "اللهيب" و"البو غافل" و"الندا الكروية" و"البو دراج"، و"شمر" و"العزاوية" وغيرها بياناً أكدوا فيه "حصول عمليات تخريبية من حرق وهدم للدور السكنية والمحال التجارية في عدد من المناطق بعد طرد مقاتلي التنظيم منها".

وأضاف أن تلك "الخروقات الخطيرة منبوذة وتثير النعرات الطائفية والعرقية"، مشيراً إلى أن "عدم سماح القوات الأمنية للأهالي بالعودة إلى مساكنهم في المناطق التي تم طرد التنظيم منها يعد انتهاكا خطيرا بحقهم"، لم يبيّن السبب.

واعتبر البيان أن "تهميش العشائر في أخذ الدور الرئيسي في حماية الأمن، والإمساك بزمام الأمور يعد جهلا لأهم عنصر من عناصر عودة الحياة الطبيعية الى المناطق المحررة".

وطالب شيوخ العشائر في بيانهم، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي باعتباره القائد العام للقوات المسلحة، بالإسراع في إيجاد حلول للمشاكل التي ذكروها، وضرورة نزول الجيش إلى المناطق المحررة والإسراع بتشكيل "الحرس الوطني"، تعمل الحكومة على صياغة قانون تأسيسه، ومن المتوقع أن يضم أبناء العشائر لـ"مسك الأرض وحفظ الأمن في مناطقهم".

وبعد نهاية الاجتماع، قال الشيخ أركان العزاوي أحد شيوخ عشيرة العزاوية، لوكالة "الأناضول"، إن الاجتماع يهدف إلى "زيادة أواصر الأخوة بين أبناء الشعب الواحد ونبذ الطائفية".

بدوره، قال الشيخ حسيب اللهيبي من عشيرة اللهيب، لـ"الأناضول"، إن العشائر "ضد محاولات جهات معينة (لم يسمها) تسعى الى أحداث تغيير ديموغرافي في مناطق معينة وذلك من خلال طرد مكون معين من تلك المناطق ومنع عودتهم اليها"، دون أن يوضح تفاصيل أكثر.

فيما قال الشيخ حميد الخالصي، ممثل هيئة المصالحة الوطنية التابعة لرئاسة الوزراء، إن الهيئة ومن ورائها الحكومة تسعيان الى "توحيد الصفوف بين العشائر العربية والكردية والتركمانية ووقوفهم مع الأجهزة الأمنية في جبهات القتال ضد داعش".

وأضاف في تصريحه لـ"الأناضول" بالقول، "نريد جميعاً تهيئة الظروف لكي يتمكن النازحون من العودة إلى ديارهم دون أية مضايقات".

وفي 10 يونيو/حزيران 2014، سيطر تنظيم "الدولة" على مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، قبل أن يوسع سيطرته على مساحات شاسعة في شمال وغرب وشرق العراق، وكذلك شمال وشرق سوريا، وأعلن في نفس الشهر، قيام ما أسماها "دولة الخلافة".

وتعمل القوات العراقية وميليشيات موالية لها وقوات البيشمركة الكردية على استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها "الدولة"، وذلك بدعم جوي من التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم.

واعتمدت الحكومة العراقية بصورة متزايدة، على ميليشيات شيعية مسلحة، بعد انهيار الجيش أمام زحف تنظيم "الدولة" في يونيو/حزيران الماضي، ومن تلك الميليشيات "الحشد الشعبي" و"عصائب أهل الحق" و"حزب الله العراقي" و"سرايا السلام".

وعلى الرغم من أن الميليشيات الشيعية، ساهمت في وقف زحف قوات "الدولة" وعدم وصولهم إلى العاصمة بغداد، إلا أن السنة يتهمونها بممارسة انتهاكات بحقهم بحجة محاربة الإرهاب، إلا ان تلك الميليشيات تنفي تلك الاتهامات أو لا تعلق عليها عادة.

الأناضول
(118)    هل أعجبتك المقالة (108)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي