أكد تقرير نشرته مجلة "دير شبيجل" الألمانية أن النظام شرع منذ 2009 في بناء منشأة نووية وسط تجمع قرى شيعية في ريف القصير، بين قريتي "بلوزة" و"زيتا" بالتحديد، موضحا أن النظام يمتلك 50 طنا من اليورانيوم الطبيعي التي يمكن أن تنتج من 3 إلى 5 قنابل نووية بعد تخصيبها.
التقرير الذي اطلعت عليه زمان الوصل وترجمت أهم ماورد فيه، قال إن اكتشاف أمر المنشأة التي سماها النظام "زمزم"، جاء بناء على تقاطع تقارير استخبارية ومكالمات معترضة، فضلا عن صور أقمار صناعية.
ولفت التقرير إلى أن النظام، وبعد ضرب "تل أبيب" منشأة "الكبر" في ريف دير الزور (أيلول 2007)، عمد إلى نقل القضبان النووية (8 آلاف قضيب) من الموقع، وخزن جزءا من اليورانيوم في "مرج السلطان" بالغوطة الشرقية، وتحديدا في موقع قريب من مطارها العسكري، الذي درات حوله اشتباكات عنيفة بين الثوار والنظام (من أواخر 2012 حتى شباط 2013)، استدعت من الأخير التحرك بقوة لنقل مواد شديدة الحساسية قبل سقوطه بيد الثوار، ليعود النظام ويسترده مجددا.
ووثق التقرير كلامه، بعدة صور تظهر حوالي 6 كتل مبنية في منطقة جبيلة وعرة المسالك، مرتبطة ببحيرة "زيتا" وبطريق يوصل إلى "بلوزة"، وسط تجمع من القرى الشيعية، التي تدخلت مليشيا "حزب الله" فيها بقوة (ربيع وصيف 2013) وتكبدت فيها خسائر فادحة، بزعم الدفاع عن الشيعة ومحاربة التكفيريين.
وتعد "زيتا" أكبر القرى الشيعية في ريف القصير الغربي وتقع على بعد 3 كم من الحدود اللبنانية، وسكانها شيعة بالكامل، ويبلغ عددهم حوالي 3500 نسمة، وهي تتبع إداريا لبلدية البرهانية.
أما "بلوزة" فهي تقع على مسافة 4 كم من حدود لبنان، ويبلغ عدد سكانها قرابة 400 نسمة.
وقال التقرير إن اجهزة استخبارات استطاعت اعتراض مكالمات بين مسؤول رفيع في مليشيا حزب الله ورئيس هيئة الطاقة الذرية تتضمن الحديث عن المنشأة المسماة "زمزم".
كما اعترضت أجهزة استخبارية مكالمات أخرى أثبتت انخراط إيران في بناء المنشأة، وتحديدا مليشيا "الحرس الثوري" التي تسيطر على جزء غير قليل من مقدرات إيران الاقتصادية والعسكرية، فضلا عن تقاطع المعلومات حول مشاركة كوريا الشمالية في المشروع، من خلال تواصل النظام مع "تشو جي بو" المهندس المشرف على بناء مفاعل "يونغ بيون" الكوري الشمالي المثير للجدل.
ويكليكس: أولمرت يمتدح "انضباط" بشار حيال "غارة الكبر"!
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية