أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مخرج أردني يدعو لإنقاذ اللاجئين السوريين من "هولوكوست الموت"

المخرج الاردني فيصل الزعبي

دعا المخرج الأردني "فيصل الزعبي" العائلات الأردنية إلى استضافة ما يقدرون عليه من أفراد أو عائلات من اللاجئين السوريين "عرفاناً وسداداً لدين عمره مئات السنين لهذا الشعب الذي طوال عمره يؤوينا، ويستضيفنا ولتغلق مخيمات العار- هولوكوست الموت"– كما جاء في منشور على صفحته الشخصية في "فيسبوك"، معلناً أن بيته وبيوت جميع أهله كانت وما زالت بيوتاً للناجين السوريين من الموت. 

وحول فكرة دعوته وأبعادها قال المخرج الزعبي لـ"زمان الوصل":"ببساطة أحتقر فكرة لجوء شعب عند أخيه الشعب وأمقت هذا الطقس المميت لأن السوريين أهل بيت وليسوا لاجئين".

وأضاف: "هناك رقم حقيقي 650 ألف لاجيء بالأردن 85 % منهم خارج المخيمات و50% ببيوت الناس وهذا -حسب الزعبي- لم يكن بلا جهود، مضيفاً أنه يقود مجموعات على كافة مساحة الأردن لتطبيق هذه الفكرة وإيواء أكبر عدد من العائلات السورية على أن تكون الأولوية للناس الأكثر تضرراً". 

وأوضح الفنان والمخرج فيصل الزعبي أن "الإعلان عن هذه الدعوة كانت على "فيسبوك" مرتين لكن هناك دعوات بطرق أخرى كالمدارس والجوامع والتجمعات القروية والمدنية، وبما أن "فيسبوك" ليس موجوداً لدى كل الناس الطيبين لم نعتمد على "زعبرته" بل ذهبنا للواقع وعلى الأرض".

وحول فريق العمل على هذه المبادرة قال صاحب الفكرة: "يتكون فريق المبادرة من أناس مختلفين وفي أماكن تواجدهم كالقرى والتجمعات السكانية، كل تجمع يقودهم شخص متطوع".

وأردف الزعبي :"هناك أكثر من تجمع أماكن واسعة كالبلدات الكبيرة يقودهم أكثر من شخص".
وأوضح محدثنا:"هذه القيادة ليست قيادة صارمة أو حزبية أو ما شابه ذلك بل تعمل بدوافع تطوعية، وتقوم بتسجيل أسماء الذين يعملون معنا ويقبلون إيواء اللاجئين، إنها دعوة عامة عفوية تلقائية".

واستدرك محدثنا: "لا نريد من هذا العمل الشكر والثناء أوالتلميع الإعلامي ولا الترويج له، حتى لو كان باسم مجهول لأن هذه البادرة واجب وسداد دين للشعب السوري الذي لا ننسى فضله.
وتابع الزعبي "أنا لستُ مؤسسة ولا حزباً ولا دولة، أنا ببساطة، صديقٌ للشعب السوري الذي قرر الكونُ أن يعذّبه فقط لأنه أراد الحرية والكرامة، وخيام الناجين السوريين (اللاجئين) عار علينا.

وختم الزعبي: "السوري يُعاقب اليوم لكونه أجمل العرب وأكثرهم معرفة وأكثرهم ضيافة وكونه أكثرهم عطاءً وأكثرهم شجاعة في مواصلة ثورته والحرب العالمية على الثورة السورية في الحقيقة وليست على النظام".

وعُرف عن المخرج التلفزيوني والسينمائي "فيصل الزعبي" تعاطفه مع اللاجئين السوريين، وكان قد أطلق العام الماضي صرخة مؤثرة رداً على النكران الذي قوبل به اللاجئون السوريون من قبل بعض الأردنيين معتبراً أن للشعب الأردني ذاكرة ضعيفة مثل "ذاكرة السمك" وإلا لكان قد تذكّر أن الشعب هو الذي كان يؤوي الأردنيين دائماً وكان مقراً لأبنائه، وليس مخيماً أو ممراً لهم. وأردف المخرج الأردني بلغة معبّرة: "لا يوجد أدفأ من الشام وأكرم من حوران وأشجع من الجزيرة، وأطرب من حلب.. آه يا سوريا يا أيها "الصقر الذي شويناه".

فارس الرفاعي- زمان الوصل
(99)    هل أعجبتك المقالة (116)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي