أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"فواز خيّو" يناشد الغبار والدخان للإفراج عن عائلته المختطفة منذ عام

سبق أن ساهمت "زمان الوصل" في إيصال معاناة الزميل فواز خيو - الصورة: عدسة "من دمشق"

ناشد الكاتب والصحفي السوري "فواز خيّو" خاطفي زوجته وابنه اللذين مضى على اختطافهما أكثر من عام الإفراجَ عنهما بعد أن باءت كل محاولات التوسط مع الخاطفين بالفشل.

ووجه خيّو مناشدته إلى من أسماهما "الغبار والدخان" اللذين لم يعد غيرهما متسيّدي الزمان والمكان في هذه الصحراء، ولا شيئ يتحرك على امتداد هذا الخراب–كما قال- سوى الموت والجنازات والتوابيت".

وأضاف خيّو: "بعد أن انتخى البعض مشكوراً وتدخلوا وتلقوا وعداً بالإفراج وتواصل معه أحد قادة "أجناد الشام"، لكن شيئاً لم يتحرك".

وأردف خيّو "لم أكن أدري أنني أستصرخ الدخان والغبار، وحده الغبار لا غبار عليه، أنتما ماتبقى من جحيم هذه الأرض".

وتابع بنبرة مؤثرة: "حين سمعت موسيقا نينوى قبل عشرين عاماً لم أكن أدري أنها ستكون النشيد الوطني لهذه المرحلة، لهذا الحفل الجنائزي الرهيب الذي نعيشه".

واستدرك قائلاً إن "أول صوت سمعته في صباح السنة الجديدة هو صوت سرجون (ابن فواز المختطف مع والدته)، جاء الاتصال متقطعاً وغائماً وانقطع، قالت نور لعله سرجون أو ماما، ودقت الرقم، وإذ به يقول أنا سوسو يا نور، كانت معنوياته قوية كما معنويات هيلانة (زوجة فواز) التي شدت أزري وطلبت أن أكون قوياً حين ضعفت، قال سرجون إن المفاوضات مع الدولة فشلت وهذا رقم التفاوض". 

واستدرك خيّو:"لا يدري المسلحون أنني لا أنا ولا أوباما ولا بوتين يستطيع إدخال الأدوية والأغذية دون موافقة النظام، فلماذا يطلبون ما نعجز عنه. 

ليس لدي ما أقدمه لهم".
وكشف خيّو أنه يشتغل الآن بالكهرباء بالمطرقة والأزميل كي لا يكون عالة على أحد، وأضاف:"إذا أرادوا المال مستعد أن أعطيهم بيت عدرا وأخرج عارياً أو حافياً من هذا الخراب". 

وتوجه الكاتب للحديث عن زوجته هيلانة التي كانت تطلب منه نقل نفوس العائلة إلى دوما أو حرستا".

وأستدرك مخاطباً إياها: "الآن يا هيلانة أنت بكليتك وسرجون في دوما فهل تريدين أكثر من ذلك". 

وعن ابنه المعتقل مع والدته قال خيّو:"إن سرجون المسلم الذي يصلي ويصوم رمضان بماذا يفكر حين يُعتقل باسم الإسلام هو وأمه".

واستطرد قائلاً: "إن اعتقالهما اعتداء صارخ على الإسلام وعلى الله سبحانه". وألمح فواز خيّو في ختام ندائه إلى مسؤولية نظام الأسد عن استمرار اختطاف عائلته قائلاً:"لو كان هيلانة وسرجون وغيرهم يعنون الدولة لفعلت المستحيل لإخراجهم لكن يبدو أن مقتضيات (النضال) تتطلب استمرار احتجازهم وإنها لثورة حتى القهر".

وكان "فواز خيّو" قد وجه في وقت سابق ما أسماه شبه نداء على صفحته الشخصية في "فيسبوك" قال فيه:"أيتها الدولة إن تقديم تنازلات لإنقاذ مواطنين أبرياء لا يمس هيبة الدولة بل إن ما يمس هيبة الدولة أكثر هو إحساس المواطنين المحتجزين بأن الدولة لا تسأل عنهم، أما حان وقت أن ننهي هذه المحنة".

وسبق أن ساهمت "زمان الوصل" في إيصال معاناة الزميل فواز خيو المشهود بجرأته من خلال ما كتب على صفحات "الثورة" السورية.

ونقلت "زمان الوصل" رسالته التي شرح فيها سوء حالته جراء اختطاف ابنه البكر سيرجون وزوجته هيلانة، وذلك عندما أفردت افتتاحية رئيس تحريرها لزاوية سابقة كتبها خيو بعنوان "يا وطن" شرح فيها ملابسات الاختطاف. 

زمان الوصل
(118)    هل أعجبتك المقالة (129)

جمال مصري

2015-01-10

ندعوا الله ان يفرج سرجون وامه ويفرح الاسرة بهم. احتجازهم ظلم نشعر بمرارته مع فواز خيو الكاتب الذي كان يصدح بالحق ،لك الله وندعوه ان يفك اسرهم.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي