تعد مخيمات "عرسال" التي يقدر عددها بـ72 مخيماً في الأراضي اللبنانية من أسوأ مخيمات اللجوء في دول الجوار لافتقارها لأدنى شروط الحياة الإنسانية. وبعض مخيمات اللاجئين في لبنان ما يتبع لاتحاد الجمعيات الإغاثية التي تُدار من الشيخ "حسام الغالي" ومنها ما يتبع لهيئة تنسيق الدعم Acu لكن "أغلب المخيمات عشوائية تدار بدعم ونشاط متطوعين وناشطين إغاثيين"-وفق ما أفاد به ناشط من داخل أحد هذه المخيمات.
وأضاف الناشط، الذي فضّل عدم ذكر اسمه، "إن عاصفة زينة التي لا زالت -إلى ساعة إعداد التقرير- اقتلعت ودمّرت أكثر من 20 خيمة، كما سجلت حالات وفاة في المخيمات التي خلف حواجز الجيش اللبناني".
وأشار المصدر المذكور إلى عدم وجود أي استعدادات أو تجهيزات تذكر لإنقاذ المخيمات.
وأكد المصدر أن لاجئي هذه المخيمات اتصلوا بالمفوضية وعدة جمعيات لكنها أعلنت أنها عاجزة عن عمل أي شيء حتى اللحظة".
وقتلت عاصفة "زينة" الثلجية التي اجتاحت ما بات يُعرف بـ "مخيمات الموت السورية" خمسة أطفال حتى الآن وهم "هبة عبد الغني" (10 أعوام) و"هدى عبد العزيز" (4 أعوام)، و"فداء ناصيف" (عدة شهور)، و"ماجد البداوي" (6 أعوام) "سلام برغل" (شهرين ونصف)، بالإضافة إلى الشاب عمار أحمد كمال (33 عاماً).
وأفاد ناشطون بوقوع عدة حالات زرقة وأذيات برد معظمهم أطفال رضع ناجمة عن موجة الصقيع التي تجتاح مدينة عرسال، مشيرين إلى أن أياً من المنظمات أو اللجان الإنسانية لم تسجل حضوراً في مخيمات اللاجئين السوريين منذ أحداث عرسال الأخيرة بل سجلت حالات الوفيات من جراء الصقيع و البرد.
وأفيد في وقت سابق عن صدور أوامر للجيش اللبناني بمنع دخول أي منظمة أو هيئة إنسانية إلى مخيمات اللاجئين السوريين وهو ما حصل لدى منع هذا الجيش للهلال الأحمر من الدخول إلى "عرسال" المنكوبة بعد نداءات الاستغاثة الإنسانية من سكانها اللاجئين-حسب ناشطين-.
فارس الرفاعي- زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية