لاجئون في مهب "هدى"و"زينة" وسماكة الثلوج بمخيم "الصقر" نصف متر

تعرض مخيم "الصقر"بمدينة "زحلة" اللبنانية، كغيره من مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان وتركيا، والذي يقطنه حوالي (1000) لاجئ سوري، لعاصفة ثلجية مصحوبة برياح عاتية منذ ليلة أمس، أدت إلى اقتلاع بعض الخيم من مكانها، وسقوط بعضها الآخر نتيجة تراكم الثلوج بكميات كبيرة على أسطحها.

وذكر أحد سكان المخيم لـ"زمان الوصل" أن سماكة الثلج تجاوزت (50سم) ظهر اليوم الأربعاء، ودرجة الحرارة دون 3 درجات تحت الصفر، وما زال تساقط الثلج مستمرا.

وأشار إلى أن خطورة العاصفة الثلجية تكمن بالرياح القوية المرافقة لها، حيث بلغت سرعتها ليلة أمس قرابة (70كم/سا).

وأكد اللاجئ السوري، والذي خص"زمان الوصل" بالصور المرفقة، أنهم وضعوا أطفالهم على أسطح الخيم، أثناء تعزيل الثلوج من داخل خيمهم المتهالكة.

وأكد أن عدد لاجئي المخيم يقارب ألف نسمة، وجميعهم نزحوا من محافظة إدلب قبل عامين، نتيجة تدمير قراهم من قبل جيش النظام.

وارتفع اليوم الأربعاء إلى ثلاثة عدد اللاجئين السوريين المتوفيين متأثرين بالبرد الشديد في لبنان، بعد أن توفي لاجئان سوريان، أحدهما طفل يبلغ من العمر 8 سنوات، جراء البرد المرافق للعاصفة "زينة"، كما أطلق عليها اللبنانيون بينما سميت "هدى" في بلدان أخرى تطولها العاصفة.

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية، أن "اللاجئ السوري عمار كمال (35 عاماً) الذي يعمل راعياً، توفى في منطقة الرشاحة في منطقة شبعا الحدودية جراء العاصفة، كما توفي طفل سوري (8 أعوام) كان بطريقه مع والده وشقيقه عبر الطريق الجردية إلى شبعا، (دون أن تذكر هوية الطفل)".

كما شهد لبنان، أمس الثلاثاء، أول حالة وفاة لطفلة سورية لاجئة، جراء البرد القارس المرافق للعاصفة "زينة"، بحسب مصدر طبي أوضح أن الطفلة التي لا يتجاوز عمرها ١٠ سنوات توفيت في أحد مخيمات اللجوء في منطقة البقاع.