ودع الرئيس السابق لـ"الائتلاف الوطني" هادي البحرة منصبه برسالة للسوريين نشرها في صفحته الشخصية على "فيس بوك"... تناقلها عدد كبير من المهتمين متمنين للرجل التوفيق والنجاح.
نص الرسالة:
شكراً لكم ولثقتكم، إن منصب الرئيس تكليف وليس تشريفا،عطاء وليس ميزات.
لقد بذلت جهدي وأنهيت ما استطعت من مهامي وخططي، وبدأت البعض منها ليتابع المسيرة من جاء بعدي، وأعود لأداء دوري مع باقي زملائي داعماً للقيادة الجديدة لإنجاز مهامها ولمتابعة تنفيذ هذه الخطط وما يضعه زملائي في القيادة من خطط جديدة.
لقد عملت وبالتأكيد أصبت وأخطأت والأهم أنني لحظت أخطائي وعملت على تصويب ما أمكن منها.
من أجمل اللحظات في ذاكرتي كانت الاستماع لكلام أطفالنا في المخيمات وعن قدرتهم الفائقة لصنع السعادة والأمل من أحلك الظروف، شعرت بأن هؤلاء الأطفال عمالقة سوريا ويستحقون منا كل التضحيات، وما منحني الأمل بمستقبل سوريا الناصع هو تضحيات شبابنا متطوعي وعاملي جهاز الدفاع المدني وتفانيهم في عملهم، كما تفاني أفراد وصف ضباط وضباط جهاز الشرطة المدنية من منشقين ومتطوعين واندفاعهم للعمل مجدداً في داخل سوريا.
ومن حق الجميع أن يعلم بأنني لم أتقاضَ أي مرتب أو مكافأة أو بدلات أثناء تولي مهامي منذ انضممت للائتلاف وحتى يومنا هذا وكان عملي تطوعاً وواجبا أؤديه. أعتذر من كل من أخطأت بحقه، وأسامح كل من ارتكب خطأً بحقي، وأعتذر من شعبنا إن لم أستطع أن أحقق الكثير من تطلعاتهم، ولكني أؤكد بأنني أخترت أن أكون ممن حرثوا الأرض ونثروا فيها البذور الصالحة، وأنها ستنبت الكثير مما فيه الخير لشعبنا ويحقق تطلعاتهم، ولم أختر أن أعمل في الإطار الشعبوي أو الانتخابي. وأعاهد كل من وثق بي وكلفني بمهامي بأنني مستمر في صفوف العاملين الصادقين ساعياً لتحقيق السلام في سوريا وعودة اللاجئين حتى نحقق كل تطلعاتنا لسورية الأم، وطن الجميع يحتضن جميع أبنائه ويصون كراماتهم ويحمي حريتهم في ظل نظام حكم ديمقراطي تعددي. عهد علي أن أبذل قصارى جهدي في ذلك ما استطعت.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية