قدمت مؤسسة "هوشة عرب" للأعمال الارتجالية عملاً هزلياً بعنوان "كواليس الرئيس" يسخر مما قيل إنها زيارة لـ"بشار الأسد"إلى جوبر.
ويظهر في بداية الشريط عدد من الأشخاص متماسكي الأيدي يمشون الهوينى ليتضح في ختام الشريط أنهم من مؤيدي النظام، ثم يبدو شخص يأخذ شخصية "بشار الأسد" وهو يزور أحد التشكيلات العسكرية، ويقوم بتقبيل أحد العناصر، وبلقطات خاطفة لزيارة الأسد المزعومة لجوبر تظهر عبارة "البروفة قبل شي كم ساعة".
ويرفع مدير التصوير لوحة "الكلاكيت"، وهو يصيح بأعلى صوته: "مجهّزين فريق التصوير-1 -2 -3"، ويتوجه للمصور:"ليك بدياك أول ما بيدخل الرئيس تاخذلو شوية صور".
ويتابع:"يا الله سيادة الرئيس أكشن تفضل" وتبدأ "كتيبة" من المصورين بالتقاط صور متتالية له، ويقترب من يفترض أنه يمثل شخصية "بشار الأسد" ليصافح جموع العناصر والضباط، وهنا يتوجه مدير التصوير إلى أحد العناصر قائلاً: "إضربلك طلقتين هيك بالهوا"، ويضيف منفعلاً :"أنا بدي الناس تشوف نحنا بجوبر ما نا بالزبلطاني" ثم ينادي أحد المصورين:" كاميرا واحد: خدلي "لقطة قريبة وانتي وراجع" ويضيف متوجهاً بالحديث لفريق التصوير: "بدي حماس أكثر يا شباب شوباكم.. رصاص شباب يالله أكثر".
ثم تظهر مشاهد حقيقية من زيارة رأس النظام إلى أحد الملاجئ التي ادعى إعلامه أنها في جوبر.
ويتابع مدير التصوير:"هيك بدياكم مسويات (مساءاً) ما بدي شي يتخربط". وينتقل مدير التصوير إلى المشهد التالي متوجهاً لأحد العساكر الذي يبدو مرابطاً بسلاحه:"ليك يا عسكري هلأ بدو يفوت الرئيس لعندك، ما بتظهر أبداً لهون (أي لا تلتفت إلى الخلف) ويضيف:"بس يعملك الرئيس هيك -في إشارة إلى ضربه على كتفه- بتعمل حالك مندهش أي لدى رؤية "سيادة الرئيس".
ثم يبدأ مدير التصوير بتطبيق البروفة مخاطباً "بشار الأسد": "سيادة الرئيس أدخل عليه" وهنا يقوم من يفترض أنه "بشار الأسد" بالدخول إلى العسكري وفق البروفة ويقوم بالضرب على كتفه فيلتفت متصنعاً الاندهاش وهو يقول:"سيادة الرئيس" ثم يعانقه وهو يحمل بندقيته، وهنا يتدخل مدير التصوير محتجاً: "يا خيي ما هيك، ما هيك، بدياك تنفعل أكثر بدي الناس تصدق أنو ما نك شايفو لسيادة الرئيس".
وتظهر مشاهد من زيارة الأسد إلى ما قيل أنها جبهة جوبر لتجسد نفس اللقطة المفتعلة، ويعاد تنفيذ البروفة من جديد، حيث ينادي مدير التصوير الأسد قائلاً:" أدخل فوت عليه، "ويتم تجسيد المشهد ولكن العسكري يصرخ بهستيرية هذه المرة:"مين سيادة الرئيس" ويصرخ مدير التصوير:"هاي هي ينصر دينك".
ويتوجه للمصور: "خدلي هالمشهد بدي بكّي الناس كلهم"، ويصرخ في وجه أحد العساكر: "اضربلك كم طلقة بالهوا" ويقوم مدير التصوير الهزلي لـ"بشار الأسد" وكأنه يلقن تلميذاً ما ينبغي قوله: "سيادة الرئيس بدياك وأنت فايت عم تضحك هدول الجنود بيتفاءلوا فيك"، ويتم تكرار المشهد ولكن الضحكة تبدو باهتة لا طعم لها ولا لون.
ويظهر عدد من المدنيين الذين ظهروا في بداية الشريط، فيطلب منهم مدير التصوير أن يدخلوا إلى "الدشمة "والعساكر برفقة بشار مع أغنية "الله محيي الجيش العربي، اللي حامي سوريا، الله محيي الجيش السوري رمز الوحدة الوطنية".
ويقوم مدير التصوير بتلقين بشار ثانية ماذا يجب أن يقول للعساكر المرابطين، وبعد حركات هزلية يقول مدير التصوير موجهاً كلامه لـ"بشار الأسد" أنت رئيس، أنت ممثل، ويقوم بتقبيله، ثم يوجّهه لمقابلة شابة من الدفاع الوطني طالباً منه أن يسألها: "أنت دفاع وطني شقد صرلك هون" فتقول له من بداية الثورة، وهنا يوقف مدير التصوير المشهد ليصرخ بانفعال:"يخرب ذوقك شو من بداية الثورة، ما نحنا طالعين ضد الإرهابيين الثوار هدول، قوليلو نحن من بداية الأزمة، ويدخل مجموعة من عناصر الدفاع الوطني ويقومون بمعانقة بشار بهستيرية قبل أن يتعرض لهم الجنود بالشتائم والضرب، ويوصي مدير التصوير كادر البروفة: "المساويات ما بدي حدا يخربط، ما بدي حدا يحكي علينا أنو نحنا بالزبلطاني نحن بجوبر هلأ.
ويتابع: "بتكذبو الكذبة وبتصدقوها" ويطلب صورة جماعية لجميع الحاضرين مع بشار الأسد، ثم يختتم الفيديو بصورة جماعية ثابتة على ألحان نشيد "حماة الديار عليكم سلام".
فارس الرفاعي- زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية