في أول ظهور إعلامي لـ"جيش الأمة" عقب العملية التي شنها ضدهم "جيش الإسلام" أول أمس الأحد، اتهم المتحدث باسم "جيش الأمة" "محمد أبو عدي" في تصريح خص به "زمان الوصل"، اتهم "جيش الإسلام" بنهب مقرات "جيش الأمة" في "دوما" بما في ذلك الأسلحة والذخائر، مضيفا بأن النقاط الطبية التابعة لهم جرت مداهمتها أيضا واعتقال الجرحى بداخلها.
وفيما رفض "أبو عدي" الإدلاء بأي تصريح يوضح مصير قائد "جيش الأمة" "أحمد طه"، أشار المتحدث بأن فصيل "جيش الأمة" لم ينتهِ في الغوطة الشرقية كما أشيع، مؤكدا بأن مقراتهم لاتزال موجودة، وعناصرهم مرابطون في كثير من جبهات الغوطة مثل "زبدين" و"جوبر"، مع اعترافه الضمني بزوال "جيش الأمة" من مدينة دوما.
وفي سياق الأحداث المتسارعة، أعلن "جيش الإسلام" أمس الإثنين عن تمكّنه من اعتقال عدد من قيادات "جيش الأمة" بينهما "أبو علي خبية" و"أبو نذير خبية" في مدينة دوما.
وكشف "جيش الإسلام" عن تمكنهم من "تطهير بلدة مديرا من المفسدين" حسب وصفهم في إشارة إلى "جيش الأمة".
وبالمقابل اعتبر "أبو عدي" صمت "المجلس القضائي الموحد في الغوطة الشرقية" عن ما حصل بمثابة عدم رضا القضاء عن سلوك "جيش الإسلام"، وإلا لكان أيده ببيان معلن -حسب تعبيره- كما اعتبر قرار الهيئة القضائية الأخير والقاضي بعزل رئيس محكمة دوما "سعيد جبين" من منصبه هو إثبات لهذا الاعتقاد.
(تجارة بالمخدرات والحشيش، وعمالة للنظام، مبايعات سرية لتنظيم الدولة، قطع طرقات...) تلك التهم التي كان قد وجهها جيش الإسلام لخصمه، والتي أنكرها "أبو عدي" بالقول: "هاتوا دليلكم إن كنتم صادقين"، متسائلا عن سبب صمت "جيش الإسلام" عنهم طيلة الفترة الماضية لو صح "ادعاؤهم".
وفي موضوع متصل أكد "زهران علوش" اليوم الثلاثاء في تصريح نشره عبر موقعه في "تويتر"، استمرار "جيش الإسلام" في حملة "تطهير البلاد من رجس الفساد".
وفيما يبدو ردا على ما بات يقوله البعض من تقارب في سلوك "جيش الإسلام" مع التنظيمات "الجهادية" من حيث سحق معارضيه والانفراد بالسلطة، أعلن "علوش" أنه لا يعارض "الجيش الحر" ولا يكفره، مؤكدا على "الإخوة" التي تجمعهم ووحدة قضيتهم وخندقهم في قتال النظام.
أبو عبدالله الحوراني - دمشق - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية