حزن فتاة سورية يدفعها للمشاركة ببرنامج "مع جويل"

تحول برنامج "مع جويل" الذي يُعرض على محطة mbc إلى أجواء من الحزن والدموع على غير عادته عند استقبال مقدمة البرنامج لسيدة سورية جاءت لتغيّر مظهرها، لنكتشف أنها فقدت عائلتها وزوجها في حرب نظام الأسد، وبدت حلا وهذا هو اسمها في صف طويل من المشتركات في البرنامج انتظاراً للتسجيل وقد أخذت الرقم 22.

أمام كاميرا الـبرنامج قالت حلا إنها جاءت للمشاركة في البرنامج لتغيّر أشياء كثيرة في حياتها وأنها ستكون سعيدة جداً إذا نجحت، وأضافت أنها أحبت الإشتراك في برنامج "مع جويل" لأنها بحاجة لهذا .الشيء:"بحاجة أغير أشياء كتير بحياتي وهذا الشيء راح يساعدني نفسياً من جوا انو كمل الحياة" 

وتضيف: "أنا كتير أهملت نفسي فترة طويلة" ثم تظهر مع طفل لها يلهو بألعابه وتارة يقرأ في كتاب" وتتوجه لصاحبة البرنامج عبر الكاميرا مخاطبة إياها: "جويل أنا بحبك كتير وبـ2015 ياريت تدخلي حياتي وتغيريلي فيها لانو أنا فعلا بحاجة لهادا الشي، وتابعت:"أمنية حياتي شوفك وتكوني البابا نويل تبعي" وتطلق ابتسامة عريضة تبدو وكأنها مسروقة من عمر الزمن، ثم تلتقي حلا مع جويل وتتحدث حلا عن نفسها قائلة أنها من سوريا وأنها ضيّعت أهلها كلهم في الحرب(أي قتلوا) وعندها ولد صغير، وتضيف:"أحببت أن أغيّر كل شي"وهنا تسألها جويل زوجك معك: فتقول: "زوجي توفي بالحرب كمان" وتبدأ بموجة بكاء صامت، وتبدو عيناها مغرورقتين بالدمع، وهي تنظر إلى جويل التي تسألها ثانية: "أنتي مين في بعدْ بحياتك" فتجيبها : "عندي ابني وأمي بس" دون أن تكف عن البكاء، ثم تعتذر جويل لحلا التي تقول لها:" آسفة أنا اللي بكيتك" وهي تغرق في بكاء حاد وتقترب منها لتحتضنها".

وتظهر صور لحلا بلباس التخرج الجامعي مع والدتها وصورة لها مع طفلها وتقول بعد أن خرجت من عند جويل: "أنا بكيت جوا لأني تذكرت ابني كيف عم يقدر يشوفني مبسوطة وهوي هلأ عم يكبر"وتضيف:" أنا حابة يشوفني فرحانة مبسوطة مشان اقدر ادعموا بهاي الحياة".

وتعترف حلا أنها جاءت إلى البرنامج في الوقت الخطأ وأنها تقدّر الأمور بشكل جيد لأنها تعمل في مجال علم النفس، وتردف أنها لم تستطع تجاوز ما هي فيه من المآسي والأحزان، ولكي لا تبقى هكذا قررت أن تشارك لأنها كما قالت تريد لابنها أن يراها سعيدة، وتروي أنها كانت نائمة ذات يوم فأتى طفلها بألوانه وبدأ يلوّن أظافر يديها لأنها منذ أربع سنوات وهي تلبس الأسود دائماً، وتظهر مشاهد أخرى لحلا وهي تعلم طفلها ذو السنوات الأربع وتسليه ببعض القصص حول الفانوس السحري والحيوانات. 

وتبدو في مشهد جديد وهي تعترف لجويل بأنها لم تكن ترغب بالمشاركة في البرنامج فكل معارفها وصديقاتها كانوا يقولون لها إنها جميلة، وليست بحاجة لتغيير في شكلها، وتضيف بتأثر:"بس أنا من جوة مش شايفة حالي أنثى" وكشفت حلا أنها تعمل 24 ساعة، ولم تعد تنتبه لنفسها وشكلها "ماعاد شوف حالي موجودة" وهنا تبدأ جويل بنوبة بكاء غير معتادة في حلقات برنامجها الشهير، وعندها تقول لها أكيد-أي كناية عن قبولها للتجربة في البرنامج- ثم تتعانقان بفرح.