لم تحد "زمان الوصل" عن محاولاتها بلوغ أعلى درجات الموضوعية، أثناء عملها طوال العام الماضي ، كما كانت أثناء الأعوام السابقة منذ تأسيسها في مدينة حمص السورية عام 2005.
ولم تدخر الصحيفة جهدا في التركيز على تفاصيل الثورة السورية، بميادينها العسكرية والسياسية والإنسانية والاجتماعية، معززة حضورها في الداخل من خلال مراسلين في أهم المناطق الساخنة والمحاصرة.
ومع اهتمامها الشديد بالمناطق الثائرة وأحوالها، سلطت "زمان الوصل" مزيدا من الأضواء على البيئة الموالية، محاولة إبراز ما آلت إليه أوضاع النظام داخل حاضنته الشعبية، لاسيما في المناطق التي تتلون بلون طائفي واحد.
ولعل النقطة الأخيرة بالذات هي التي دفعت فئة من المؤيدين لشن حملات تبليغ متوالية ضد الصفحة الرسمية للجريدة على "فيسبوك"، حيث نجحوا في إغلاق الصفحة 3 مرات خلال الأشهر الأخيرة من 2014.
*القضية الصدمة
مع مطلع العام الماضي، تفجرت قضية تسريب نحو 55 ألف صورة من معتقلات ومشافي النظام العسكرية، توثق بصور متناهية البشاعة مقتل أكثر من 11 ألف معتقل سوري، على يد مصور منشق رمز له باسم "قيصر".
وقد تمكنت "زمان الوصل" أن تكون أول وسيلة إعلام عربية تستشرف أسماء "الجنود" الذين وقفوا خلف هذه القضية، وبعد ذلك بفترة قصيرة تبين صدق هذه التوقعات، حينما حصلت الجريدة على لقاء حصري مع المشرف الأول على تجنيد وتوجيه "قيصر" وهو المعارض "حسان الشلبي"، الذي تحدث عن القضية باستفاضة، منذ لحظة تبلورها كفكرة، وانتهاء بتأمين انشقاق "قيصر" ومغادرته سوريا، مرورا بأشهر طويلة من الترقب وحبس الأنفاس وتسريب آلاف صور المعتقلين المقتولين تعذيا. وقد تم عرض كل ذلك تحت عنوان: "حسان الشلبي يروي لـزمان الوصل فصول الكشف عن "معامل الموت" الأسدي، التي أنتجت 11 ألف شهيد بأرقام متسلسلة".
وقبلها كان موضوع: "أسماء الفريق الذي كشف جريمة العصر، وأوصل للعالم 55 ألف صورة لجثث السوريين".
*جواز سفر
أخذت قضية تجديد جوازت سفر السوريين حيزا مهما من اهتمامات "زمان الوصل"، عطفا على دوامة المعاناة التي وضع فيها النظام ملايين السوريين، ممن يحتاجون لهذه الوثيقة كي يضمنوا لأنفسهم وضعا "قانونيا" في مختلف دول العالم التي فروا إليها، لكنهم لايستطيعون استخراجها من دوائر النظام وسفارته خوفا من اعتقالهم أو تصفيتهم.
وقد تابعت الجريدة مختلف فصول قضية الجوزات، لاسيما فيما يخص إمكانية تجديدها من قبل "الائتلاف الوطني"، وهو الأمر المقرر أن يباشر فيه مطلع العام 2015، كما أكدت أكثر من شخصية معارضة لـ"زمان الوصل":
وحول قضية الجوازات نفسها، انفردت "زمان الوصل" بنشر خفايا لعبة النظام وشبكة من السماسرة المتعاملين معه لتوريط آلاف السوريين بجوازات سفر غير مسجلة في القيود، وجنى النظام وأعوانه أموالا طائلة من هذه "الخدعة"، قبل أن يظهر نفسه بمظهر البريء ويبلّغ الشرطة الدولية (إنتربول) عن القضية، مدعيا أن هناك من سرق كمية من جوازات السفر وباعها في السوق، وهي جوازات غير مزورة لكنها غير موثقة في قيود النظام.
• داخلان
خلال العام الجاري، عززت "زمان الوصل" وجودها في مختلف مناطق الداخل السوري، من دمشق وريفها وحمص وحلب وحماه والحسكة والسويداء، وقسم من دير الزور، باستثناء النقاط التي يفرض فيها النظام أو تنظيم "الدولة" سيطرة شبه مطلقة.
وتحدثت في تحقيق موسع من الداخل عن ملف المصالحات، وما تضمنه من بنود سرية غيب عنها معظم السوريين، لاسيما سكان المناطق المهادنة الذين دفعوا الضريبة مرتين، مرة في زمن الحرب، ومرة في زمن "الهدنة" التي لوى النظام عنقها وأفرغها من معظم محتواها.
ورغم كثافة المجازر وطغيان أخبار الاشتباكات والمعارك، فضلا عن الاقتتال بين الكتائب المعارضة، لم تهمل الصحيفة الحديث عن لفتات ومبادرات تجدد الأمل باستمرار الثورة، ومنها "سرية الختايرة جنوب دمشق"، و"كتيبة شيوخ في حلب".
كما انفردت الصحيفة بموضوعات عن المناطق الثائرة، ولقاءات وتصريحات حصرية لقيادات ثورية وجهادية.
واستمرت "زمان الوصل" بنهجها القائم على الاهتمام بأبناء الثورة، لاسيما ضحاياها من المصابين والجرحى.
وكذلك كان الحال مع تذكير الجريدة برموز الثورة، ومنهم "حسين هرموش" و"حجي مارع".
ملف النزوح واللجوء بكل تداعياته السلبية على الإنسان السوري ومستقبله، كان في صلب اهتمام "زمان الوصل"
أما مد التنظيمات المحسوبة على التيار الجهادي، فقد كان سمة العام داخل الأرض السورية، وهو ما حاولت "زمان الوصل" متابعته ورصد تطوراته وملابساته.
وزيادة في تحليل خفايا وخلفيات هذا التمدد، أفردت الصحيفة زاوية متخصصة بالحركات الجهادية في سوريا تحت عنوان: "إسلام وجهاد".
*حوارات
وحاورت "زمان الوصل" خلال العام 2014 أكثر من 50 شخصية، منها سورية معارضة، وأخرى عربية وأجنبية أيضا، وكانت الثورة السورية قطب الرحى في كل هذه الحوارات.
بعض الصور والرسومات التي نشرتها "زمان الوصل" عام 2014






زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية