هنا الموصل..الصحفي البريطاني "كانتلي" يروج لتنظيم "الدولة" في تسجيل جديد

من المقطع الذي حذفه "يوتيوب" منذ قليل

نشر تنظيم "الدولة الإسلامية" التسجيل السابع الذي يظهر فيه الرهينة البريطاني، الصحفي جون كانتلي، وهو يقوم ببث مادة دعاية لصالح التنظيم.

ويظهر كانتلي وهو يتجول في شوارع مدينة الموصل ويقود سيارة ودراجة نارية تابعة لشرطة التنظيم، مفندا التقارير الصحفية حول الوضع الصعب في المدينة.

ويبدو كانتلي في التسجيل، البالغة مدته 8:15 دقائق، وهو يقود السيارة بنفسه ويتجول في أسواق الموصل، كما يقوم بنفسه بالتبضع منها، كما يصرح بأنه يتحدث من الموصل التي يقول إنها "ثاني أكبر مدن العراق، وهي تحت السيطرة الكاملة للدولة الإسلامية منذ أكثر من خمسة أشهر، وهي قلب الخلافة ويقطنها أكثر من مليوني شخص من مختلف الطبقات."

ووصف كانتلي الموصل بأنها "ولاية سنية كما كان معظم العراق قبل أن يغيّر الغزو الأمريكي والحكومات العراقية العملية لإيران الخريطة السياسية".

وزعم بأن الإعلام الغربي يريد تصوير الحياة في الموصل بأنها وحشية وأن الناس تسير في الشوارع وهي مقيدة بالسلاسل تحت الحكم الديكتاتوري، مضيفا بأن الحياة في الواقع "طبيعية" بالمدينة، وأن الناس تعيش بشكل جيد بعد الطغيان تحت حكم صدام والفوضى التي أعقبت رحيله مضيفا: "السنة يمكنهم السير في شوارع الموصل دون خشية الطغيان الشيعي" على حد قوله.

ونفى كانتلي تحديدا صحة ما ورد في تقرير لصحيفة "غارديان" البريطانية صدر في 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي، ذكر أن أسعار السلع ارتفعت كثيرا بالمدينة وأن الناس لا يمتلكون المال لشراء حاجياتهم. 

ويقود كانتلي سيارته بعد ذلك إلى مستشفى بالموصل لمعرفة الوضع الصحي بالمدينة، ويبدو كانتلي بعد ذلك وهو يتحدث إلى طائرة بدون طيار تمر فوقه في السماء، مناشدا إياها قصف المنطقة ومحاولة إنقاذه ثانية، قبل أن يعود ليقول بسخرية "أنت غير مجدية."

ويشير كانتلي بعد ذلك إلى قوة الشرطة التابعة لتنظيم "الدولة" في الموصل، والتي قال إنها تحافظ على أمن المدينة، مضيفا أنه قبل دخول التنظيم لم تكن الشرطة في الموصل تجيد القيام بشيء سوى الفرار من الخطر.

ويقوم الرهينة البريطاني لاحقا بقيادة دراجة لشرطة "الدولة" وخلفه أحد عناصر التنظيم ليقول إنه ما من حاجة حقيقية لوجود الشرطة في الموصل لأن المدينة آمنة ولا توجد جرائم.

ويشكك مراقبون غربيون بأن كانتلي يلجأ إلى تسجيل مواد من هذا النوع تحت ضغط عناصر تنظيم "الدولة" الذين سبق لهم اختطاف وقتل صحفيين غربيين.

زمان الوصل
(94)    هل أعجبتك المقالة (111)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي