أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

دراسة ترجح فشل المبادرة الروسية

رأت دراسة أن عدة دوافع تقبع وراء المبادرة الروسية بخصوص الأزمة السورية أولها تنشيط الحركة الدبلوماسية الروسية بعد انحسارها على الساحة الدولية جراء الثمن السياسي الباهظ لضم القرم، والثاني يتجسد بالبحث عن مخارج وحلول للأزمة الاقتصادية الخانقة الناجمة عن العقوبات الغربية وانخفاض أسعار النفط، وثالث الدوافع تحسين واقع الأسد لتعزيز دورها الإقليمي.

وتوقعت الدراسة التي أعدها مركز "عمران" للدراسات –حسب المؤشرات- ألا تفضي المبادرة الروسية إلى حل سياسي، موضحة أن سيناريوهين بانتظارها.

أولهما فشل منتدى موسكو وعدم استكمال الخطوات المتلاحقة التي تم الإعلان عنها كحوار دمشق وحكومة الوحدة الوطنية، وثانيهما نجاح المؤتمر بتحقيق وظيفته وجمع أطراف الصراع والانتقال إلى خطوة اجتماع دمشق التي ستلاقي رفضا شديدا في الأوساط العسكرية والسياسية المحلية.

واعتبرت الدراسة أن الخيار الثاني غير مرجح، مستنددا إلى أن أمريكا لن تمنح نصرا مجانيا للروس والإيرانيين، فضلا عن أنها (أمريكا) لا تزال غير مهتمة بحسم الصراع الذي يستنزف كل الأطراف.

ونصحت الدراسة الائتلاف المعارض بجملة إجراءات "لتحسين الظروف قدر المستطاع"، أولها القيام بحركة دبلوماسية مكثفة لكسب تأييد دولي لمخرجات تفاهم قوى المعارضة الواجب تضمينها ثوابت لا يمكن الاستغناء عنها.

كما اقترحت دعوة الائتلاف لمجموعة أصدقاء سوريا لمناقشة الخطوة الروسية، والمطالبة بضمانات قانونية وأممية ورعاية ثنائية لهذه المبادرة.

وبينت الدراسة أن عدة إشكاليات قد تؤدي إلى فشل المبادرة الروسية أهمها دعوة إيران دون تركيا والسعودية، إضافة إلى عدم وجود خطة مكتوبة ، في ظل غياب الموقف الواضح لأمريكا من المبادرة.
غير أن أهم الإشكاليات تتجسد بإشكاليات المشهدين السياسي والعسكري في الداخل السوري.

زمان الوصل -رصد
(92)    هل أعجبتك المقالة (92)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي