استمر حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في تجنيد الفتيات تحت سن 18 عاما، في وقت يتزامن فيه توزيع الحزب لتبليغات "التجنيد" القسري على سكان مناطق سيطرته شمال الحسكة مع تعميم النظام لـ 18 ألف اسم من المطلوبين للخدمة العسكرية على حواجزه في مدينتي القامشلي والحسكة.
وقال الناشط محمود الأحمد لـ"زمان الوصل" إن مجموعة الشبيبة الثورية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) وحزب العمال الكردستاني (pkk) ختمت عام 2014، بخطف الطفلة "حزبية شيخموس" ليضاف اسمها إلى قائمة طويلة من أسماء الفتيات المجندات خلافا لرغبة عائلاتهن خلال العام الماضي.
وأشار الأحمد إلى أن بعض الطالبات المنتسبات لما يسمى "الشبيبة الثورية" استدرجت الفتاة القاصر يوم 28/12/2014، وخطفتها من أمام مدرسة "عبد الرحمن مقصود" في حي الهلالية بمدينة القامشلي بعد نهاية الدوام الرسمي.
ومضى يومان قبل أن تؤكد وحدات حماية المرأة (YPJ) التابعة لـ(PYD) -عبر إحدى مقاتلاتها- لذوي الفتاة أن ابنتهم التحقت بصفوفها وستذهب الى جبال قنديل لتلقي التدريبات.
ونوه الناشط إلى أن حالات كثيرة مشابهة تحدث بذات الطريقة، إلا أن الأهل يتكتمون عليها تجنّبا للعار، كما يقولون، وخوفا من العقاب الذي ينتظرهم من حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يسيطر على المنطقة.
وتنبّهت بعض العائلات المثقفة والواعية لخطورة المسألة، وباتت تستخدم الوسائل الإعلامية، وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" لفضح هذه الممارسات، فنشرت صور الفتيات المختطفات (جيمن، وهمرين، وحزبية)، وهذا ما يفسر تحول قضية "همرين عيدي" لقضية رأي عام بسبب إصرار أهلها على كشف ملابسات حادثة الاختطاف، والرد على كل ادعاءات الخاطفين، حتى بات حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) يتمنى لو أنه لم يقدم على هذه الخطوة.
وأكد الأحمد أن فتيات مثل سناء من بلدة "أبو راسين"، ورهف من بلدة "المناجير"، وبشرى من مدينة "رأس العين"، لم يتح لهن مثل هذه البقعة من الضوء لكشف ما حصل بسبب العادات العشائرية العربية التي حالت دون كشف ملابساتها، بل عمل الأهل على إخفاء كل ما يدل على غياب ابنتهم عن المنزل، من خلال التذرع بأي سبب.
وفي سياق ذي صلة، أفادت مصادر مطلعة بأن النظام عمّم قائمة بأسماء 18000 شاب من المطلوبين للخدمة العسكرية الإلزامية على حواجزه المنتشرة في مدينتي الحسكة والقامشلي.
وأكدت المصادر أن القائمة تضم أسماء المتخلفين عن السوق والمطلوبين للاحتياط، ضمن الفئة العمرية مابين 18 -45 عاما، ويستثنى الطالب الجامعي والوحيد لأمه في حال أبرز وثائق تثبت ذلك.
وأشارت المصادر إلى أن الأسماء الموزعة على جميع الحواجز، يجري العمل على إدخالها إلى أجهزة "التفييش".
بينما حدد حزب الاتحاد الديمقراطي تاريخ 20/1/2015، كآخر موعد لإتمام إجراءات "التجنيد الإجباري"، وهدد كل عائلة لا تقدم أحد أفرادها بأنها ستلقى عواقب وخيمة.
* سقوط عناصر لـ(PYD)
وعلى الصعيد الميداني، اندلعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين قوات النظام وبين تنظيم "الدولة" على محوري أبيض –الحسكة، وتل تمر-الحسكة من الجهة الغربية لمدينة الحسكة، وسط قصف مدفعي لقوات النظام على الريف الغربي، في حين تجددت الاشتباكات بين تنظيم "الدولة" وقوات النظام مدعومة بمسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي بريف القامشلي الجنوبي.
ودارت اشتباكات عنيفة بين تنظيم "الدولة" وبين مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في قرية "العمير" جنوب مدينة رأس العين رأس العين الجنوبي، ترافقت مع قصف جوي لطيران التحالف على المنطقة، أسفر عن تدمير برج للتيار الكهربائي بين مركز العالية ومحطة الكهرباء على أوتستراد حلب –تل تمر، حسب مصادر محلية.
وفي الأثناء سقط عدد من عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي جرحى، جراء انفجار عبوة ناسفة قرب حاجزهم على سكة القطار بحي الناصرة في الجهة الغربية لمدينة الحسكة.
محمد الحسين –الحسكة - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية