رأى الناشط الإغاثي وعضو لجنة صياغة مبادرة تحييد مخيم اليرموك "أبو سلمى خليل" أن نظام الأسد أراد من خلال إقحام مخيم اليرموك فيما يجري في سوريا أن يحقق هدفين، أولهما أن يحكم السيطرة على المنطقة الجنوبية من خلال موقع المخيم في الخاصرة الجنوبية لمدينة دمشق، والهدف الثاني هو الورقة التي قدمها كجزء من الرشوة للولايات المتحدة وإسرائيل بتخليصهم من مشكلة اللاجئين الفلسطينيين" كي تصمت عن جرائمه.
ورجّح أبو سلمى أن تكون تسريبات "زمان الوصل" صحيحة بخصوص تفريغ المخيمات الفلسطينية من الفلسطينيين.
واستدرك قائلاً: "إذا تتبعنا الوقائع نرى أن هناك تمهيداً لعملية التخلص من الفلسطينيين ومخيماتهم، وعلى الأقل إبعادهم عن المخيمات إلى مناطق معزولة عقاباً لهم على وقوفهم، إلى جانب ثورة الشعب السوري منذ بدايتها ولدور هذه المخيمات الإغاثي الذي لعبته لمدة سنتين في احتضان النازحين من كل مناطق سوريا، وإبعاداً لشرهم في المستقبل -كما يرى نظام الأسد- بعد استثمار هذه الورقة التي لوَّح بها منذ بداية الثورة على لسان "رامي مخلوف" واستكمالاً لذلك -كما يوضح أبو سلمى- "أفشل نظام الأسد كل المبادرات التي طرحت لتحييد مخيم اليرموك، أسوة بالمناطق المجاورة التي شهدت انفراجات كثيرة خلال السنة الفائتة، وها هو الآن يمنع دخول المعونات التي كانت تدخل عبره إلى المخيم بكميات محدودة لا تسمن ولا تغني من جوع، ويبدأ بذلك معركة التجويع الثانية للمدنيين الفلسطينيين في المخيم تمهيداً لتنفيذ الحلقة الأخيرة من مخططه المرسوم للمخيمات الفلسطينيية".
وألمح الناشط أبو سلمى إلى أن "بعض الناشطين طرحوا مبادرة اعتراضية لإخراج من يرغب من المدنيين في المخيم عبر ممر آمن وتحت حماية دولية، لأنهم أدركوا أن النظام سينفذ مشروعه، ولكن ذلك يُعرض حياة الناس إلى الخطر المباشر لما عرف عن النظام من غدر ونقض للعهود".
وأضاف: إن "الخطر الأكبر أن يتعرض المدنيون لانتقام النظام لأنهم أصروا على البقاء في المخيم مدة سنتين".
ومن جانب آخر أكد الناشط الإغاثي أبو سلمى خليل لــ"زمان الوصل" أن الاغتيالات التي حصلت في الآونة الأخيرة كان المستهدف منها بعض رموز الناشطين الإغاثيين، والذين لهم علاقة بجهود تحييد المخيم عموماً، وجميعهم كان لهم دور مؤثر في المخيم (أبو العبد شمدين، أبو العبد عريشة) كرسالة إلى الناشطين وإرهابهم".
وآخر المستهدفين –كما يقول- كان أبو أحمد طيراوية عضو إقليم حركة فتح، وممثل منظمة التحرير الفلسطينيية في المخيم.
وتابع إن استهدافه كان رسالة مفادها أن من قام بالعملية لن يستثني أحداً وهو من يقرر مسار الأحداث في المخيم".
ولدى سؤاله عمن يقف وراء هذه الاغتيالات من وجهة نظره أكد أبو سلمى أن "أصابع الاتهام تشير إلى (النصرة وداعش) علماً أن هناك مؤشرات تدل على ارتباط هذه القوى بنظام الأسد، ومن الواضح –حسب قوله- أن "قتل هؤلاء يخدم النظام وهذه التنظيمات معاً".
فارس الرفاعي- زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية