شهد حي برزة صباح اليوم الأربعاء شبه انعدام للحركة في شوارعه، فيما يبدو إضرابا شاملا شارك فيه الأهالي بما فيهم الطلاب والموظفون، في محاولة للضغط على "لجنة المصالحة" التي تعهدت منذ شهور طوال بإخراج أبناء الحي المعتقلين من قبل النظام، دون أن تتمكن من الوفاء إلا بجزء بسيط من تعهدها، نتيجة كذب ومراوغة النظام.
ويأتي اللجوء إلى الإضراب كأحد الوسائل "السلمية" بعد أن دخل الحي في هدنة مع النظام، جعلت بنادق شبابه تأخذ "استراحة"، علما أن برزة كانت من أشد الجبهات إيلاما للنظام وإثخانا فيه واستعصاء على محاولات اقتحامه.
ولايزال ملف "المصالحة" في برزة أحد الملفات الملغومة والمحاطة بقدر كبير من الغموض، سواء لجهة كيفية ترتيب هذه "المصالحة" وتحييد جبهة مهمة، أو لناحية البنود التي يتضمنها الاتفاق.
وبعد مرور نحو عام على المهادنة، يبدو أن "البرازنة" أحسوا بحجم الخديعة التي تعرضوا لها من قبل النظام، وربما من قبل "لجنة المصالحة" التي نفذت وثقت بنظام مراوغ.
وسبق لـ"زمان الوصل" أن نشرت ملف شاملا عن المصالحات الجارية في دمشق ومحيطها، كشف أن النظام لم يلتزم بجميع الشروط المتفق عليها فيما يخص برزة، حيث لم يطلق إلا 40 معتقلا من سجونه، من أصل 450، لابل إن حركة حركة الاعتقالات العشوائية على مداخل الحي تواصلت دون تفريق بين نساء ورجال.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية