أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

التشبيح يرتد على أهله.. عمليات خطف وسرقة تقض مضاجع مؤيدي حمص

شبيحان من الدفاع الوطني في حمص - وكالات

بعد أن نهبوا عشرات الأحياء الحمصية بكل محتوياتها وحصدوا الأخضر واليابس فيها، اتجهت أنظار الشبيحة التابعة لكبيرهم في المحافظة "صقر رستم" إلى حاضنتهم نفسها حيث الأحياء الموالية لنظام الأسد، التي صدّرت الكثير من الشبيحة كما يقول ناشطون.

وأكد الناشطون أن عشرات البيوت التي يقطنها موالون للأسد تعرضت إلى حالات سرقة خلال فترة غياب أصحابها عنها، وخاصة أيام العطل الخميس والجمعة والسبت، حيث يذهب هؤلاء إلى قراهم المنتشرة على امتداد جبال الساحل السوري حسبما ذكرت العديد من الصفحات المؤيدة.

وفي سياق قريب، أثار اتهام مديرية اتصالات حمص لمن أسمتهم بالجماعات التخريبة، بأنهم وراء سرقة الكوابل الضوئية وخطوط الاتصالات من أحياء موالية -أثار- هذا الاتهام سخرية الموالين قبل المعارضين، علما بأن أحياء حمص ماعدا الوعر خالية من أي وجود للمعارضة المسلحة.

وذكرت صفحة مديرية اتصالات حمص في صفحتها على "فيسبوك" أن أكثر من 9000 خط هاتفي أرضي خرجت من الخدمة خلال الأيام الماضية نتيجة سرقة خطوط الاتصالات النحاسية التي تباع بالكيلو لمعامل صهر النحاس.

وفي هذا الصدد، يشير الناشط الميداني أبو أنور الحمصي إلى أن هذه الكوابل مدفونة تحت الأرض، ويحتاج انتزاعها لمعدات ثقيلة.

ويتساءل أبو أنور: كيف سيجلب "الإرهابيون" أدوات الحفر إلى المناطق الموالية للنظام التي تحيط بها الحواجز الأمنية من جميع الجهات وكيف سيتمكن الإرهابيون من إخراج الكوابل التي تحتاج لشاحنات؟
وتعقيبا على ما أوردته "اتصالات حمص" على صفحتها، جاءت تعليقات مؤيدي النظام ساخرة ومستغربة من تفاهة ذرائع المؤسسات الخدمية التابعة للنظام، والتي تضع اللوم دائما على شماعة من يسميهم النظام بالمخربين والجماعات الإرهابية.

أحدهم كتب: (هههههههههههه دود الخل منو وفيه) بينما كتب الآخر متسائلا: (أي لا هيك كتييييييير.. كيف المواطن بيعرف انو هون في كبل أرضي... والشغلة بدها كومبريسة وحفر...).

وفي نفس السياق، أكد ناشطون في مدينة حمص أن حالة من التذمر تسود شريحة واسعة من مؤيدي الأسد نتيجة تزايد حالات الخطف التي تحصل في مناطقهم والتي يقوم بها الشبيحة أنفسهم، حيث يستغلون فترات انقطاع التيار الكهربائي ليلا لفترة زمنية طويلة لتنفيذ عمليات خطف، ويطلبون من ذويهم دفع فدية مالية مقابل إطلاق سراح المخطوف، حسبما أوردت مؤخرا العديد من الصفحات المؤيدة للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي.

وتناولت صفحة (شبكة أخبار حمص) الموالية، أمس في إحدى منشوراتها هذه الظاهرة، فكتبت: "لازم نطلق حملة اسما لا تقرب معي موس كباس أو مسدس أو قنبلة !!! لأنو العيشة بحمص صارت مرعبة بالرغم من انو كل حارة أو منطقة صارت بمعزل عن التانية والحالة الأمنية حسب حالة الطقس عالتلفزيون السوري عال العال بس لسا الخطف شغال بعيار 24 قيراط طيب ليش؟ لأنو صارت العتمة نعمة على جماعة الخطف والكهرباء مابتجي ..ولك صار الواحد بينخطف بنص حارتو!".

وجاءت التعليقات من نفس الشريحة المؤيدة للنظام أحدهم قال متهكما: "أيوااااااا ... آخر جملة بتفهمك كلشي.. صار الواحد بينخطف بنص حارتو والفهم على قد العقل".

وأكد آخر: "لأنه جد شي ماعاد ينطاااااق وعنا بحارة المضابع (أرمن جنوبي) نفس الوضع. ومنتمنا من مديرية الكهربا تطلع حملة لتشوف واقع الكهربا اكتر من 100 بيت كهربا سرقة".

بينما أوضح آخر: "يلي عم يخطف ع خط باب دريب هني أهل العامرية"، ويعد حي العامرية الواقع على طريق سلمية من المناطق الموالية للأسد.

مأمون أبو محمد - زمان الوصل
(130)    هل أعجبتك المقالة (139)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي