اعتبر الائتلاف الوطني أن صمت المجتمع الدولي على جرائم نظام الأسد لا يساهم في الوصول إلى حل سياسي من أي نوع.
ونقل موقع الائتلاف عن نائب رئيسه محمد قداح إن الصمت الدولي لن يتمكن من الضغط على الشعب السوري ليرضخ، ويقبل تحت وطأة القتل والدمار بأي مبادرة لمثل ذلك الحل.
ورأى قداح في المواقف "المهتزة والمترددة" للمجتمع الدولي الضوء الأخضر لتمسك نظام الأسد بالحل الأمني العسكري القائم على القتل والدمار، معتبرا أن ذلك ما سيفتح الطريق أكثر أمام الجماعات المتطرفة لتثبيت أيديولوجياتها ومزاعمها، وتوسيع قواعدها على الأرض، ما سيعقد الحل ويدفع باتجاه المزيد من الفوضى.
وغمز نائب رئيس الائتلاف من قناة روسيا التي "تنشغل بعقد الاجتماعات مع أطراف معارضة لنظام الأسد تحضيراً لمؤتمر خلال الشهر القادم في موسكو يزعم البحث عن حل سياسي في سورية".
كما تطرّق إلى المبعوث الخاص للأمم المتحدة (دي مستورا)، وبقية الأطراف الدولية التي تستكمل لقاءاتها "لتجميد" القتال في حلب دون التجرّؤ على إدانة نظام الأسد.
وانتقد قداح التحالف الدولي الذي يوجه ضرباته لمواقع تنظيم "الدولة " واعتباره الخطر الأول الذي يهدد المنطقة، "فيما يقوم الأسد بالتصعيد من حملته العسكرية على كامل مناطق سورية، عبر سلسلة من غارات الطيران الحربي وقصف المدفعية الثقيلة والصواريخ الموجهة والعشوائية، على عدد من مدن ومحافظات سورية".
واستهدفت مروحيات النظام اليوم ريف محافظة درعا بـ 20 برميلاً متفجراً خلال ساعة واحدة فقط، ما أزهق أرواح مدنيين بينهم أطفال، إضافة إلى عشرات الجرحى.
وطالب قداح المجتمع الدولي بإدانة نظام الأسد، وضرورة الإسراع في فرض مناطق آمنة في شمال سورية وجنوبها وفق الدراسة التي قدمها الائتلاف، وتقديم الدعم الكامل للجيش السوري الحر بما يمكنه من حماية المدنيين، وإيقاف الغارات الجوية لطيران النظام التي تستهدف الأحياء السكنية.
زمان الوصل -رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية