انتقد المعارض "برهان غليون" ماسماها "المناورات الدبلوماسية" لروسيا، التي ترافقت مع "حماس غير مسبوق لبعض أطياف المعارضة"، مذكرا بأن أي حل لن يكون مقبولا لدى السوريين ما لم يستوف 3 شروط.
وتحت عنوان "الحل الذي يبحث عنه السوريون"، كتب "غليون" قائلا: "تعليقا على المناورات الدبلوماسية الجديدة التي يقودها نائب وزير الخارجية الروسي بوغدانوف لتعويم الموقف الروسي الدولي الغارق في الأزمة، وعلى ما رافق ذلك من حماس غير مسبوق لبعض أطياف المعارضة التي تعودت على النظام ولم تر من ثورة الحرية سوى حرق البلد الذي توعد به الأسد الشعب، وما تغذيه هذه المبادرات الضعيفة من أوهام عند الكثيرين، من المفيد التذكير بأنه ، بالنسبة لنا، نحن السوريين، أي حل، مهما كانت مظاهره الآنية، لن يكون مقبولاً، ولا مفيداً، ولن يشكل مرحلة على طريق إنهاء المحنة الإنسانية والسياسية السورية، ما لم يتضمن:
1. تفكيك نظام الاحتلال الذي دمر حياة الشعب السوري في السنوات الأربع الماضية بأركانه الثلاثة: الميليشيات المرتزقة المرتبطة بطهران والممولة منها والفيتو الروسي الذي يجسد الوصاية على البلاد، ومنظومة القتل المنظم والإبادة الجماعية المافيوية للأسد.
2. الإقرار الصريح والواضح بحق الشعب السوري الكامل في تقرير مصيره، تحت إشراف الأمم المتحدة، وليس أي دولة أخرى، وبضمانة رسمية وعلنية منها.
3. محاسبة المسؤولين عن الجرائم الوحشية وجرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبت، ولا تزال، في السنوات الأربع الأخيرة".
وخلص "غليون" إلى أنه "سيكون من العار على الأمم المتحدة وجميع الدول والقوى السياسية المعارضة وغير المعارضة أن تقبل القتلة وفرسان السلاح الكيماوي والبراميل المتفجرة شركاء في إعادة إعمار ما هدموه، بدم بارد وعن وعي وسابق تصميم، وأن يعيد توحيد الشعب من استخدم كل الوسائل الدنيئة لتقسيمه وتمزيقه، وأن يؤهل الدولة، من حولها، إلى آلة للحرب والقتل والدمار، وأن يبني الأمة من سلمها للاحتلال".
وختم "غليون" منشوره محذرا أن "مثل هذه الشراكة الخبيثة لا يمكن أن يولد منها شعب، ولا أن تنتعش سياسة، ولا أن تنهض أمة، أو تقوم دولة أو ينشأ اقتصاد. إنها وصفة الحرب الأهلية الدائمة، والتعطيل الكامل لفرص استعادة سيادة الدولة وحكم القانون وعمل المؤسسات، ومن وراء ذلك تكريس نظام الاحتلال الداخلي والخارجي، على ما يأملون أن يكون حطام ثورة الفقراء والمعذبين والمشردين من أبناء سورية الشهيدة"، واصفا من يراهنون على هذه النتيجة الأخيرة بأنهم "واهمون".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية