تهدف حملة "وأنتم الأعلون" التي أطلقها عدد من ناشطي مدينة حمص مؤخراً إلى رفع معنويات المجاهدين، وشحذ هممهم، وإعادة الثقة بالثورة والثوار، من خلال التقارير الإعلامية والأفلام التوثيقية والمنشورات.
يقول الناشط "سليمان أبو ياسين" أحد القيّمبن عليها لـ"زمان الوصل" أن عنوان "الحملة" جاء من وحي الآية الكريمة التي نزلت بعد هزيمة المسلمين في غزوة "أحد"، وإصابة النبي صلى الله عليه وسلم، وإثخان أصحابه بالجراح، لتوصل رسالة هامّة لكل مجاهد وثائر ضد الطغيان والباطل أنهم إن آمنوا بقضيتهم وصبروا سينتصرون لا محالة بإذن الله".
ويضيف الناشط أبو ياسين عضو "رابطة إعلاميي الثورة" أن "هذه الكلمات الربانية نزلت لتوصل رسالة هامّة للمسلمين يومها، ولكل مجاهدٍ سيأتي من بعدهم أنهم هم الأعلى سنداً ومصدراً، هم الأنقى والأطهر مهما حصل، عزتهم لا تقاس فقط بمقاييس نصر في معركة أو تراجعٍ في أخرى، فهم أصحاب القضيّة الذين باعوا أرواحهم لله، وضحّوا بالغالي والنفيس في طريق جهادهم. ويستدرك أبو ياسين "هؤلاء المجاهدون هم الّذين اختاروا أن يقدّموا أرواحهم ودماءهم رخيصةً في سبيل الله، فكانوا أروع مثالٍ للتضحية، وخير نموذج لمقارعة الطغيان، ومجاهدو سوريا ماضون على ذات الطّريق، يسجدون لله بينما يسجد أعداؤهم لـ"بشار" وعصابته، ويرجو المجاهدون النصرَ واثقين به، بينما يرجو أعداؤهم النّصر من جيش الغدر والخيانة الأسدي".
ويبّين الناشط أبو ياسين أن "من كان هدفه عظيماً نبيلاً كأبطال سوريا فجديرٌ به أن لا ييأس ولا يعرف القنوط إلى قلبه سبيلاً، مهما تآمر الشرق والغرب على ثورته ومهما كثرت المحن والابتلاءات، فطريق العزة محفوف بالصعاب وباب الحرية مصبوغ منذ الأزل بالدّماء الطاهرة".
وحول أهداف الحملة ومغزاها يرى الناشط "سليمان أبو ياسين" أن "من أهم أهداف حملة "وأنتم الأعلون" توجيه رسالة إلى المقاتلين لرفع معنوياتهم، وشحذ هممهم، والانتقال بالخطاب الإعلامي للثورة السورية من خطاب اليأس والنواح واستجداء المساعدة، إلى خطاب العزة والثقة بنصر الله القريب.
ومن أهدافها أيضاً –حسب أبي ياسين- "محاولة إصلاح العلاقة بين المدنيين والمجاهدين ورصّ الصفوف في مواجهة العدو الأسدي، والتركيز على الجانب الإيجابي للثورة، وتجنّب خطاب التخوين والمهاترات على وسائل الإعلام.
ويردف "أبو ياسين" إن نشاطات الحملة تتمثل في "نشر الصور والتقارير والأفلام والإسكتشات التي تتحدث عن معاناة الثوار وإخلاصهم لقضيتهم".
ومن شأن هذه الوسائل–كما يقول "رفع معنويات ثوار حمص وسوريا من خلال تسليط الضوء على انتصاراتنا وما حققته الثوار من إنجازات رغم كل ما تمر به عائلاتهم ومدنهم وقراهم من ظروف مأساوية".
ويوضح أبو ياسين" أن "فريق الحملة سيقوم بتوزيع المنشورات والملصقات في مدينة حمص وريفها على الأرض، وسيتم توزيع الأفلام والتقارير ضمن خطة مرسومة على (البلوتوث) وفي كل بلدة يتواجد فيها متضامنون مع الحملة سيسهمون هم ايضاً في النشر" ويؤكد مشرف الحملة تم إنجاز تقريرين وفيلم قصير وبرومو حتى اللحظة ضمن توجه الحملة".
وعن صدى المبادرة بين المدنيين والثوار ومدى تجاوبهم معها، أكد أبو ياسين أن "هناك تقبلا للحملة في أوساط الثوار والمدنيين على حد سواء"، مضيفاً "الكثير ممن قرؤوا الملصقات لمسنا أنهم بدأوا يعيدون التفكير بنظرتهم للثوار وعلاقتهم بهم".
فارس الرفاعي- زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية