أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

شهود عيان لـ"زمان الوصل"..طيران النظام يطيّر رؤوس "العواس" من البادية وثروة سوريا الغنمية من 15 مليونا إلى مليوني رأس

سعر الرأس من غنم العواس "الكبش" وصل إلى 100 ألف ليرة

ذكر قادمون من عمق البادية السورية (تدمر)، أن بادية حمص، والتي تتجاوز مساحتها مساحة لبنان،خالية تماما من غنم "العواس"، التي لا مثيل لها بالعالم، بسبب نكهة لحومها المميزة.

وقال أمجد الحسن، الذي زار مدينة تدمر وبادية حمص لـ"زمان الوصل": قطعت مسافة تزيد عن 360 كيلومترا، ما بين حمص وتدمر وريفها، ولم أشاهد رأسا واحدا من الغنم، أو من الماعز، رغم وجود المراعي الخصبة بالبادية السورية هذا العام، نتيجة الأمطار المبكرة التي هطلت في الخريف الماضي.

وأشار الحسن إلى أن بادية حمص الواسعة فقدت أحد أهم مكوناتها، الراعي وأغنامه وكلابه.

وأكد أن قطيع غنم "العواس"، في بادية حمص، والذي كان يقدر عدده في العام 2011، بحوالي 3 ملايين رأس، اختفى حاليا بعد أن هلك قسم منه نتيجة القصف المستمر من طيران النظام منذ 3 سنوات، لتجمعات المربين في باديتي حمص وحماه، بدءا من ناحيتي "جب الجراح" في ريف حمص الشرقي، و"عقيربات" شرق السلمية في ريف حماه، وحتى الحدود العراقية.

وكشف شاهد العيان لـ"زمان الوصل"، وبحكم كونه تاجر أغنام، أن ما سلم من قطيع الأغنام، بعد قصف طيران النظام المتواصل للبادية السورية، بذريعة محاربتة "العصابات المسلحة"، هاجر مع أصحابه "البدو الرحل" باتجاه بادية الأردن، الامتداد الأصلي لموطن غنم العواس في بلاد الشام.

وردا على سؤال"زمان الوصل" عن عدد قطيع غنم "العواس"في باديتي حمص وحماه، قال أمجد الحسن إن تقديرات مكتب الإحصاء في وزارة زراعة النظام كانت تشير إلى وجود ما يقارب 5 ملايين رأس في المنطقة الوسطى، أي ما يعادل 33% من العدد الكلي لأغنام "العواس" في سوريا، والبالغة 15 مليون رأس، بعد أن هلك قسم منها في السنوات الأخيرة نتيجة الجفاف الذي ضرب سوريا في العام2007.

*15مليون رأس أين ذهبت 
كما ذكرنا قبل قليل، أن قطيع غنم "العواس"، كان يبلغ عدده قبل الثورة السورية،حوالي 15 مليون رأس على أقل تقدير، والأرقام التي حصلت عليها "زمان الوصل" مؤخرا، تشير إلى أن ما بقي من "نفط سوريا الدائم"، لا يتجاوز مليوني رأس في مختلف المحافظات السورية.

وإذا افترضنا بأن عمليات التصدير للخليج العربي، والتي لم تتوقف خلال سنوات الحرب على الشعب السوري، ساهمت بتخفيض العدد الكلي مليون رأس، فأين هناك ما يقارب 10 ملايين رأس من غنم العواس، فقدت خلال الثورة السورية، يتحمل نظام الأسد مسؤولية فقدانها كاملة، علما أن الثروة الحيوانية كانت تدعم خزينة النظام سنويا بملايين الدولارات.

من جانب آخر اتهم كتاب صحفيون سوريون موالون للنظام، وزير الزراعة الأسبق أحمد القادري، مسؤولية انقراض الثروة الحيوانية بسماحه للتجار بالتصدير إلى دول الخليج، ووصفوه بأقبح الصفات، متناسين، هؤلاء الكتاب، ما تفعله يوميا طائرات النظام في البادية السورية.

*8% خارج العمل
تقول أبحاث أقتصادية سورية، إن عدد العاملين في قطاع الثروة الحيوانية، وخاصة الغنمية منها، يبلغ حوالي 8% من الشعب السوري، وإن حكومات النظام أهملت هذه الشريحة الواسعة من الشعب السو ري، فلم تقدم له أدنى الخدمات وقت الرخاء، فكيف تهتم به وقت الحرب؟!.
من جانب آخر ذكر ناشطون ميدانيون لـ"زمان الوصل"،أن شبيحة النظام، ومدفعيته وطيرانه الحربي والمروحي قتلت المئات من مربي الأغنام مع قطعانهم، وخاصة في باديتي حمص وحماه.
كما أمتهنت "مليشيات النظام الطائفية"، ومنذ 4 سنوات، سرقة ما تبقى من قطيع الأغنام، لدى المربين الصغار، خاصة بعد أن وصل سعر الرأس من ذكور غنم العواس"الكبش" إلى ما يقارب 100 ألف ليرة سورية.

ماهر رضوان - حمص - زمان الوصل
(144)    هل أعجبتك المقالة (171)

المهن\س سعد الله جبري

2014-12-28

هي واحدة من أوامر إسرائيل لعميلها بشار الأسد فتخريب سوريا زراعيا وصناعيا هم من أولويات إسرائيل لتدمير سوريا اقتصاديا – صناعيا وزراعيا – وقد قام النظام الأسدي وخاصة على عهد الخائن بشار السد وعصابته بتنفيذ الأوامر الإسرائيلية بكل استجابة دقيقة. فمن المعروف أن زراعة القمح قد انحسرت إلى أدنى مستوياتها منذ عهد الخائن "الدردري" الذي اتخذ وسيلة لتخريب الزراعة والصناعة قراره الشهير بإلغاء الدعم، فكانت الضربة القاضة على زراعتي القمح والقطن، كما تمكن من إيقاف وإفلاس أكثر من 400 مصنع سوري قائمين قبل الثامن آذار، وهذا إضافة إلى قيام بعض رموز النظام من عسكريين وكبار المسؤولين، بزيارة إلأى كل من تقدم بطلب ترخيص لإنشاء مصنع جديد في سورية .. وذلك للطلب ان يكتب لإسم المسؤول الزائر نسبة 25 إلى 40 من ملكية المصنع للزائر ... الكريم، وبدون لأن يقدم نسبة من رأس مال المكافئ للنسبة المذكورة. وكان من الطبيعي أن يرفض صاحب رأس المال ويعود إدراجه إلى البلد الذي كان جمع فيه رأسماله ليساهم بماله وجهده في إنشاء مصانع في بلد الإغتراب المذكور بدل وطنه . وهكذا كان بشار الأسد عميلا مخربا مُلتزما بتوجيهات أسياده في إسرائيل، وذلك بغرض تدمير سورية بتخريبها كليا خطوة خطوة حتى تهجير مواطنيها وإخلائها لتكون جاهزة لغزو إسرائيلي في الوقت المناسب. وما عمل طيران النظام لتقتيل الثروة الحيوانية إلا جزء من عملية التخريب الإقتصادي والإنمائي، وخلق ومفاقمة أزمة البطالة ولذلك لتفريغ سوريا تدريجيا من مواطنيها.. وهذا ما يحقل الآن يوميا..


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي