لقي 12 عنصرا من تنظيم "الدولة" مصرعهم الخميس، خلال استعادة قوات النظام ومسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) لتل أبو قصايب وقرية تل غزال جنوب القامشلي بريف الحسكة، تحت غطاء القصف الجوي والمدفعي والصاروخي الكثيف من الفوج 154 ومطار القامشلي.
وذكرت مصادر النظام في الحسكة أن قواته بمؤازرة ما أسمتها "القوى الوطنية ووحدات الحماية الشعبية الكردية تمكنوا من تأمين نقاط متقدمة في تل غزال وأبو قصايب والوهابية جنوب مدينة القامشلي.
وقال حزب الاتحاد الديمقراطي في بيان له إن اشتباكات اندلعت بين عناصره وبين مجموعات من تنظيم "الدولة" في تلك المنطقة وجها لوجه، أدت إلى سيطرته على التل والقرية وقتل 12 من عناصر التنظيم.
وأضاف البيان أن مسلحي الحزب "استولوا على مدرعة، 19 بندقية "كلاشنكوف" مع 3.000 طلقة و16 مخزنا، ورشاشي "بي كي سي" مع ألف طلقة، و5 قاذفات (RBJ) مع 17 قذيفة، و7 قنابل يدوية، و3 جهاز لاسلكي.
وأكد الناشط "ملاذ اليوسف" لـ"زمان الوصل" أن قوات النظام بمساندة مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي ومليشيا المغاوير العشائرية استعادت موقعي تل غزال وأبو قصايب بعد يومين من سيطرة تنظيم "الدولة" عليهما.
وأشار إلى أن النظام وحلفاءه مهدوا بقصف مركّز من مدفعية النظام وراجمات الصواريخ المتمركزة في الفوج 145 التابع للفرقة 17 قرب مدينة القامشلي، مؤكداً وقوع 12 قتيلا، إضافة إلى جرحى من تنظيم "الدولة" نقلوا إلى مدينة الشدادي للعلاج.
وقال الناشط إن طيران النظام المروحي قصف بالبراميل المتفجرة بلدة تل حميس والقرى التي تحولت لأرض اشتباك شمالها، مشيراً إلى أن الاشتباكات مستمرة بين الطرفين في قرية الوهابية، وأوقع قتل وجرحى من الطرفين.
وذكر اتحاد شباب الحسكة أن قوات النظام قصفت بالصواريخ أمس، تل أبو قصايب دعماً لعناصر الدفاع الوطني وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، ومساندتهم، لاقتحامها كونها نقطة تُعد ذات موقع استراتيجي للنظام وحلفائه، كما سُجلت أكثر من 3 طلعات جوية للطيران المروحي ألقى 12 برميلا متفجرا على المنطقة، أتبعها بصاروخين أرض-أرض تحوي على مواد كيميائية (غاز الكلور)، ثم دخل مسلحو (PYD) ورفعوا جثث القتلى من الجانبين.
وأشار اتحاد شباب الحسكة إلى ان شابين من المدنيين في المنطقة أُصيبوا بـ غاز الكلور أيضاً، واسعفوا إلى مستشفى لم يحدده.
وفي السياق قصف طيران النظام الحربي بغارات عدة مساكن الجبسة في مدينة الشدادي، وقرية عكاظ، كما قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة بلدة تل براك، وقرى الريف الجنوبي لمدينة الحسكة.
وكان تنظيم "الدولة" شنّ هجوما يوم 22 كانون الأول-ديسمبر الجاري على موقع قوات النظام في تل غزال، وموقع حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) المجاور له في قرية أبو قصايب جنوب مدينة القامشلي 12 كم، أوقع 24 قتيلا، وأسر ضابطين برتبة مقدم وملازم من قوات النظام.
محمد الحسين –الحسكة
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية