
أكد الإعلامي والكاتب السياسي "فداء عيتاني" ما ذهب إليه في لقائه مع إحدى القنوات التلفزيونية، حول تسليم وشيك للغوطة للنظام، مشيراً إلى أن معلوماته هذه مصدرها وجهات معنية بالثورة وميدانية.
بالإضافة إلى تسريبات ديبلوماسية من عواصم القرار الدولي أوضحت لمن يعنيهم الأمر بأن "الصفقة حول الغوطة قد اكتملت".
وحذرت هذه المصادر –حسب عيتاني- من أن "تسليم الغوطة قد بات وشيكاً" وحول الأسباب التي أوصلت الأمور إلى ما آلت إليه عدا القرار السياسي كشف عيتاني لـ"زمان الوصل" أن "هناك أطرافاً قررت أنها استثمرت بما يكفي في الثورة، وخسرت بعد محاولتها المزايدة إسلامياً على التيارات الأخرى، وقررت في النهاية حصد ما يمكن حصده من مكاسب، مالية وسياسية وأمنية وحكومية حتى، ونتيجة هذه العقلية "فقدت الثورة مضمونها أو تكاد" -حسب وصف عيتاني- الذي رأى أن هذا السبب هو الذي خلق أرضية لسبب آخر وهو "المشاريع الضيقة التي نجمت عن المسار السياسي سالف الذكر، والتي راحت تفتت المناطق والجهد الكفاحي للشعب السوري، فباتت كل قرية، وكل لواء وكل أمير يملك مصالح خاصة وخريطة سياسية تناسبه هو وحده".
وأضاف أن "هذا ما سيضيّع الغوطة ويعيدها إلى أيدي النظام بعد طول عناء وحصار وجوع وموت وقهر".
وحول رؤيته للسيناريو المحتمل في الغوطة بالنسبة للثوار، وهل يتوقع أن يتكرر ما حصل في حمص، أكد عيتاني أنه غير مخول بالكلام أكثر من ذلك على مستوى المعلومات مضيفاً: "هناك محاولة جدية لدى بعض فصائل الجيش الحر لتدارك الأمر ومنعه، وطبعا القوى التي تحدثت عن الأمر، والمصادر الخارجية أوضحت بما لديها من معلومات الخطوات المنجزة بين "البائع والشاري"، وتلك التي ستليها، ولكن الأفضل اليوم- بحسب ما يقول– "ترك الأمور للمعالجة، عل وعسى يتدارك البائع ويرحم السكان الذين سيكون مصير من بقي منهم حياً الموت الزؤوم بحال دخول النظام إلى المنطقة".
فارس الرفاعي- زمان الوصل

تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية