أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

هذه مبادرة ميشيل كيلو لإصلاح "الائتلاف الوطني" .."نكون أو لا نكون"

كيلو: أمريكا تنتهج سياسة إدارة دور الائتلاف، والسيطرة عليه

كشف القيادي البارز في الائتلاف ميشيل كيلو عن مشروع متكامل لإصلاح جذري للائتلاف، مؤكدا أن الائتلاف اليوم يقف أمام لحظة مفصلية تتصل به كأداة مفترضة للعمل الوطني، وقدرته على التحول من عبء على الثورة، كما هو حاله اليوم، إلى رافعة لها، كما يجب عليه أن يكون. 

ورأى كيلو في مشروعه -– الذي حصلت "زمان الوصل" على نسخة منه- أن قدرة الائتلاف على التأثير في دول القرار العالمي ومن بينها الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت ضعيفة، مشيرا إلى أمريكا تنتهج سياسة إدارة دور الائتلاف، والسيطرة عليه وتحديد أهدافه وهوية وأدوار ومصالح المنخرطين فيه، وقدرتهم على العمل المستقل في إطاره، والتي تحصر اهتمامها في تعيين آليات إدخالهم إليه، وفترة بقائهم فيه، وطبيعة المهام التي عليهم إنجازها داخلة خدمة لمصالحها، فإن انتهى دورهم أخرجتهم منه صفر اليدين.

وأضاف إن الولايات المتحدة ركزت في سياساتها على تكييفنا بالوعود مع استراتيجية إطالة الصراع وإفراغ الثورة من مضمونها كثورة من أجل الحرية، وتحويلنا إلى أداة تصفي بواسطتها حساباتها مع إيران وروسيا، وسيلمس لمس اليد كيف تنتقل في أيامنا إلى طور جديد من إدارة أزمتنا حددت دورنا فيه بمحاربة الإرهاب، وإلا فإخراجنا من الصراع وطي صفحة الائتلاف، بعد تحويله إلى جهة بين جهات كثيرة تدعي تمثيل السوريين، وإخراجه من القضية السورية وإنهاء دوره فيها، واصطناع بدائل له.
ووضع كيلو الائتلاف أمام خيارين، أولهما الانصياع للحلول التي يتفق عليها الكبار، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وقبول ما يقدمونه لنا مهما كان قليلا ومتعارضا مع مطالب شعبنا، أو إعادة تنظيم أنفسنا، والحضور بقوة في ساحة الصراع كطرف مستقل يستطيع انتهاج سياسة تلزم الآخرين باحترام مصالحه وتلبية مطالبه، وإلا فتعطيل ما لا يتفق وسياساته من مواقفهم ومصالحهم، عبر تدابير وخطوات تحد أكثر فأكثر من قدرتهم على بلوغ مآربهم وتحقيق أهدافهم، تجبرهم على الاعتراف بنا كشريك لا يمكن تجاوزه وإيجاد أي حل يتعارض مع أهدافه.

وتطرق كيلو في مشروعه إلى كل مناحي وتفاصيل الأزمة السورية على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي، وخصوصا إصلاح الائتلاف من الداخل بنظمه وقوانينه، مؤكدا أنه يسعى من خلال هذا المشروع إلى قراءة الواقع الراهن، الذي أخذت طرق اشتغالنا فيه –على حد قوله- تسهم إسهاما خطيرا في تهميشنا وإنهاكنا وإخراجنا من معادلات الصراع في وطننا، وجهد هدفه اقتراح بدائل إما أن نبلغ أهدافنا بواسطتها، أو أن نمنع غيرنا من بلوغ أهدافه، إذا كانت لا تتفق مع مقاصدنا.


عبدالله رجا - زمان الوصل
(107)    هل أعجبتك المقالة (111)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي